قالت منظمة اوكسفام وهيئة الاغاثة الاسلامية اليوم الخميس أن 44 في المئة من سكان اليمن ليس لديهم ما يكفيعم من طعام، لسد جوعهم، وأن سوء التغذية يهدد حياة 267 الف طفل بسبب عدم تمويل جهود المساعدات. واكدت المنظمتان في بلاغ صحفي مشترك أن ربع سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات طارئة بسبب عجزهم عن شراء ما يكفيهم من غذاء. وقالت الوكالتان إنهما في حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية لمتابعة أنشطتهما، حيث أجبرهما نقص التمويل على تأجيل برامج المساعدات التي كان من المفترض أن تبدأ هذا الشهر. ويأتي هذا التحذير في وقت رفعت الأممالمتحدة المبلغ الذي تسعى لجمعه من خلال ندائها الذي أطلقته استجابةً لزيادة الاحتياجات في اليمن من 447 مليون دولار إلى 591 مليون، ولم يتوفر حتى الآن سوى 42 في المئة من المبلغ. وقالت منظمة أوكسفام إنها علّقت قبل اسبوعين برنامجها في محافظة حجة (شمال اليمن)، والذي كان مقرراً أن يقدم ل 140 الف يمني المال اللازم لشراء الطعام. وقلّصت المنظمة هذا الشهر برنامج مساعدات في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، يهدف الى لمساعد أكثر من 300 الف إنسان ليقتصر على مساعدة 100 ألف فقط. وذكرت هيئة الإغاثة الإسلامية انها تواجه عجزاً تمويلياً يصل إلى 2 مليون دولار لمساعدة 180,000 يمني بالتغذية التكميلية ومساعدات التعافي المبكر ولم يتم توفير أي جزء من هذا المبلغ حتى الآن. وتقول المنظمتان إن حلول شهر رمضان تيفع بالأسعار في الأسواق نحو الارتفاع. فقد زاد سعر السكر والقمح، على سبيل المثال، بنسبة 21 و42 بالمئة، على الترتيب، في المناطق الريفية، مقارنة بأسعار الشهر الماضي. ودفع ذلك بوكالتي المساعدات إلى دعوة المزيد من المانحين لتمويل استجابة المساعدات، محذرةً من أن الفشل في سرعة مساعدة الناس يكلف حياة أعدادٍ منهم الآن، وقد تكون له آثار وخيمة على اليمن لعقود قادمة. وتقول الوكالتان، إنه على الرغم من الوعد الذي قُطِع بتوفير 4 مليار دولار، في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عُقد في ايار (مايو) الماضي، وتباحث فيه قادة العالم حول مستقبل البلاد، فليس من الواضح بعد متى ستصل تلكالأموال إلى اليمن وكيف سيتم إنفاقها. وأضافت الوكالتان إن على المانحين أن يستجيبوا للاحتياجات الإنسانية بشكل فوري، وأكدتا على أنهم يجب أن ينظروا إلى ما هو أبعد من المساعدات الغذائية. فالطعام متوفر في أسواق اليمن، ولكن الناس لا يملكون المال لشرائه، لذلك يمكن أن يساعد المانحون العائلات اليمنية الفقيرة بأن يوفروا لها النقود التي تحتاجها لشراء الطعام.