استخف نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف بدعوات أطلقتها مجموعات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر اليوم الجمعة تزامناً مع مرور 23 عاماً على تولي الرئيس عمر البشير السلطة بانقلاب عسكري، مؤكداً أن الاحتجاجات لن «تؤتي أكلها» وأن سقوط حكومته مستحيل. وقال يوسف إن الدعوة إلى التظاهر اليوم تحت شعار «جمعة لحس الكوع» لن «تؤتي اكلها»، مقللاً من الخطوة برمتها كون جميع الذين يدعون إليها موجودين في خارج السودان، ودعاهم للحضور إلى السودان والتظاهر فيه. وأكد أن اطاحة حكم البشير ضرب من المحال، موضحاً أن الحكومة لا تمانع في التظاهرات سلمياً ولكنها لن تسمح ل «المخربين» باستغلال التظاهرات. واتهم أحزاباً وجهات أجنبية لم يسمها وصفها ب «المندسة»، باتخاذ قضية رفع الدعم عن المحروقات مطية لتحقيق مأربها في تقويض النظام الحاكم. وندد الحاج آدم بأجهزة إعلامية تحدثت عن نزول المواطنين في تظاهرات ضد الحكومة، مشيراً إلى أن هؤلاء المواطنين خرجوا مؤيدين لتحرير منطقة هجليج النفطية من الجيش الجنوبي. وقال إن خروج بعض المتظاهرين تقف خلفه «بعض الأيدي العابثة ونحن على علم بها... عليهم ان يعوا أن تغيير النظام لن يكون متاحاً عبر العنف بل عبر صناديق الاقتراع، حين يأتي أوانها». ودعا نائب الرئيس المواطنين إلى عدم الانصياع لما يروج له من وصفهم ب «المخربين». وقال إن الدولة من واجبها الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، وقال إن الضائقة الاقتصادية التي حدثت كانت نتاج حصار اقتصادي من بعض الدول الغربية. وتداولت مواقع الكترونية دعوة إلى التظاهر بشكل واسع اليوم الجمعة في مدن البلاد تحت مسمى «جمعة لحس الكوع» رداً على تصريح لمساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع قال فيه إن المتظاهرين «من الأسهل عليهم أن يلحسوا أكواعهم من أن ينجحوا في إسقاط النظام»، في اشارة الى استحالة ذلك. على صعيد آخر، يقود رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، مبادرة جديدة للقاء قمة يجمع رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في أديس أبابا مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد انهيار المحادثات بين دولتي السودان وعودة فريقي المفاوضين إلى الخرطوم وجوبا أمس.