يرتب ناشطون في السودان للخروج في تظاهرات غداً الجمعة تحت مسمى «جمعة لحس الكوع» عشية مرور 23 عاماً على تسلّم الرئيس عمر البشير السلطة في انقلاب عسكري. وبينما اعتقلت السلطات ناشطين في حركات التغيير الشبابية التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي في شدة على الحكومة وحذّر من «ثورة جياع». وتداولت مواقع الكترونية دعوة إلى التظاهر بشكل واسع الجمعة في مدن البلاد تحت مسمى «جمعة لحس الكوع»، رداً على تصريح لمساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع الذي قال للمتظاهرين إن «من الأسهل عليهم أن يلحسوا أكواعهم من أن ينجحوا في إسقاط النظام». وتنادت المجموعات الشبابية المناهضة للحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لإنجاح التظاهرات المرتقبة بالترافق مع نشاط السلطات في اعتقال قيادات بارزة في حركات التغيير. واتهم معارضون السلطات بحجب مواقع سودانية على الانترنت تنقل تحركات الشباب ومعلومات سريعة عن التظاهرات. وجاء ذلك في وقت حمل الترابي، عضو هيئة قيادة تحالف المعارضة، بعنف على حكومة الرئيس البشير، وقال إن البلاد تعيش مرحلة خطيرة وحالة من الكبت السياسي وقمع الحريات، وحذّر من «ثورة جياع». وأرجأت قيادات المعارضة التوقيع الرسمي على وثيقتي «البديل الديموقراطي» و «الإعلان الدستوري» المقترحتين لإدارة البلاد في الفترة الانتقالية التي تعقب إسقاط النظام بعدما اتفقت على الوثيقتين في لقاء سري ومهرتهما بالأحرف الأولى، وكان مقرراً توقيعها ليل الثلثاء. وقلل المسؤول السياسي في المؤتمر الوطني الحاكم حسبو محمد عبدالرحمن من أهمية توقيع المعارضة الوثيقتين، معتبراً «أن المعارضة لا تستطيع تجاوز حكومته وأنها لو شكلت حكومة انتقالية أو طارئة فلن تستطيع معالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد».