يواصل المدنيون النزوح من دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا بعدما اعلن الجيش الاوكراني ان قواته تضيق الخناق على هذه المدينة وحض المتمردين على السماح للسكان بالرحيل وسط مخاوف من ازمة انسانية. ويأتي تقدم الجيش الاوكراني في شرق البلاد تزامنا مع نقل المزيد من اشلاء ضحايا تحطم الطائرة الماليزية الى هولندا لتحديد الهويات فيما انضم خبراء ماليزيون الى التحقيق الهولندي الاسترالي في موقع الكارثة. وقال الناطق الامني الاوكراني اندري ليسنكو للصحافيين ان "قوات مشاركة في عملية مكافحة الارهاب الاوكرانية احتلت مدينة ياسينوفاتا على بعد 19 كلم شمال دونيتسك". واضاف ان "السيطرة على البلدة اتاحت تطويق دونيتسك من الشمال واغلاق قناة مهمة لامداد الارهابيين بالاسلحة والتكنولوجيا". واشار الى ان التحضيرات لهجوم على المدينة جارية حاليا بدون اعطاء تفاصيل اضافية. وقد حققت القوات الحكومية تقدماً كبيراً في شرق البلاد الشهر الماضي واعلنت انها على وشك قطع امدادات المتمردين في دونيتسك من الحدود الروسية ومن لوغانسك، ثاني اكبر معقل للانفصاليين. لكن القوات الاوكرانية لا تزال تتعرض لنيران المتمردين حيث اعلن ليسنكو مقتل خمسة جنود واصابة 14 اخرين في الايام الماضية. واشارت كييف ايضا الى انها تتفاوض على عودة حوالي 300 جندي ارغموا على الانسحاب الى روسيا بعد ساعات على قصف بالصواريخ وقذائف الهاون من الحدود. وقالت اجهزة الامن الروسية ان حرس الحدود وافقوا على السماح للجنود الاوكرانيين بالعبور بعدما وافقوا على التخلي عن اسلحتهم. ونزح اكثر من مئة الف شخص الى مناطق اخرى في اوكرانيا منذ اندلاع النزاع في نيسان (ابريل) بحسب الاممالمتحدة فيما تقول روسيا ان نصف مليون شخص اخرين عبروا الى اراضيها. وقد اوقع النزاع اكثر من 1150 قتيلا منذ اندلاعه.