أعلن متحدث عسكري أمس أن المعارك في شرق أوكرانيا أسفرت عن 13 قتيلاً في 24 ساعة في صفوف القوات الأوكرانية في إطار الهجوم على الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال أندري ليسينكو في مؤتمر صحافي «خلال تحرير أوكرانيا، قُتل 13 من رجالنا في الساعات ال24 الأخيرة». وتصاعدت وتيرة المواجهات في الأسابيع الأخيرة في شرق أوكرانيا وتحدث الجيش الجمعة عن مقتل 15 من جنوده. ومن جهة أخرى، أبدت أوكرانيا أمس خشيتها من تدخل عسكري روسي تحت غطاء عملية إنسانية في شرق البلاد، حيث تستمر المعارك بالأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة خصوصاً دونيتسك معقل الانفصاليين. وبعد أسبوع شهد مزيداً من التوتر الدولي، وجهت كييف تحذيرات من دخول محتمل للقوات الروسية في وقت بلغ فيه هجومها مرحلة حاسمة. وأفاقت دونيتسك كبرى مدن حوض دونباس المنجمي، التي كان يقطنها مليون شخص قبل اندلاع القتال فيها، مجدداً على دوي قذائف الهاون. ويتركز هجوم القوات الأوكرانية الذي بدأ قبل 4 أشهر على أبرز معاقل الانفصاليين. وفي دونيتسك، أسفرت المعارك عن مقتل عدد كبير من المدنيين في الأيام الأخيرة وخصوصاً بعد سقوط قذيفة على مستشفى. وفي لوجانسك، المدينة الكبرى الثانية التي يسيطر عليها المتمردون، تواظب السلطات المحلية على التحذير من «كارثة إنسانية» محتملة بعد انقطاع المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية. وتزداد معاناة المدنيين بعد نحو 4 أشهر من نزاع خلف أكثر من 1300 قتيل وفق الأممالمتحدة وأجبر 300 ألف من السكان على النزوح إلى روسيا أو إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا. وخلال اجتماع طارئ الجمعة في الأممالمتحدة، اقترحت روسيا القيام ب»مهمة إنسانية» أو إنشاء ممرات إنسانية لمساعدة السكان في شرق أوكرانيا، الأمر الذي رفضته واشنطن. وردت السفيرة الأمريكية سامنتا باور بأن المساعدة العاجلة «ينبغي أن توصلها منظمات إنسانية تتمتع بالخبرة، وليس روسيا»، معتبرة أن «أي تدخل إضافي لروسيا في أوكرانيا سيكون مرفوضاً بالكامل وسيعتبر اجتياحاً لأوكرانيا». وأكد السفير الأوكراني أولكسندر بافليتشنكو أن لديه «أسباباً للخشية من تدخل روسي واسع النطاق تحت غطاء مهمة لحفظ السلام». ومساء الجمعة، اتهم المسؤول الثاني في الإدارة الرئاسية الأوكرانية فاليري تشالي، عبر التليفزيون الأوكراني، موسكو بمحاولة إرسال قافلة إنسانية إلى أوكرانيا.