تعرضت دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين للروس في شرق أوكرانيا أمس لضربة جوية للمرة الأولى، فيما كثف الجيش الأوكراني تحركاته وخسر 18 من جنوده في المعارك. وأعلنت بلدية دونيتسك في بيان أن «قطاع كالينينسكي تعرض خلال الليل لضربة جوية». وذكر البيان أن الضربة «لم توقع ضحايا مدنيين»، مشيراً من جهة أخرى إلى مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في قصف مدفعي طال مناطق أخرى من المدينة. وهو أول قصف جوي على حي قريب من وسط المدينة، التي كانت تضم مليون نسمة قبل بدء المعارك في منتصف إبريل. وقال المتحدث اوليكسي دميتراشكيفسكي في اتصال هاتفي إن «الطوق يضيق حول دونيتسك ولوغانسك وغورليفكا» معاقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا. من جانب آخر، قتل 18 جندياً أوكرانياً في معارك بشرق البلاد في الساعات ال 24 الماضية، كما أعلن المتحدث العسكري الأوكراني اندري ليسنكو أمس. وتقضي استراتيجية كييف المعلنة حتى الآن في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الأسلحة والمقاتلين. من جهته، قال حلف شمال الأطلسي في بيان أمس إن روسيا حشدت نحو 20 ألف جندي على حدود شرق أوكرانيا، وإنها قد تتذرع بمهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو أوكرانيا.وأكد الحلف أن روسيا هي مَنْ أشعل فتيل النزاع في أوكرانيا منبهاً إلى أن حشد الجنود على الحدود يسهم في تصعيد «وضع خطير للغاية».وقالت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني «لن نخمن ما يدور في رأس روسيا، لكننا نرى ما تفعله على الأرض وهذا مثار قلق بالغ. لقد حشدت روسيا نحو 20 ألف جندي -جاهزين للقتال- على حدود أوكرانياالشرقية».وعبر بيان الحلف عن قلقه من إمكانية استخدام موسكو «لمبرر مهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا.»