أحيا أكثر من الف شخص أتوا من 25 دولة اوروبية، ذكرى غجر الروما الذين كانوا ضحايا حملة ابادة خلال عهد النازيين، وذلك في الذكرى السبعين لقتل آلاف منهم ليلة 2-3 آب (اغسطس) في معتقل أوشفيتز بيركيناو. ولهذا التاريخ طابع رمزي مهم بالنسبة الى غجر الروما، في تلك الليلة اقتيد 3 آلاف منهم، بينهم عدد ضخم من الاطفال، الى غرف غاز في معقتل أوشفيتز الذي اقامته المانيا النازية في جنوب بولندا. ويفيد المؤرخون بأن النازيين قتلوا بين 220 و500 الف من غجر الروما. وقال رومان كفياتكوفسكي، رئيس رابطة غجر الروما في بولندا، ان المكان «يرمز الى كل معاناة غجر الروما في تلك الفترة». وأضاف امام نصب الضحايا الغجر في أوشفيتز: «نتوحّد هنا في الألم في ذكرى الضحايا. هنا نعزّز قوتنا شعباً، لا فقط في ماضينا بل من اجل مستقبلنا أيضاً». وأسِف لأن «الروما ما زالوا يواجَهون بالتعصب الى الآن، والتصريحات التي تشوّه صورتهم شائعة». وأشارت ناجية من عمليات ابادة غجر الروما تُدعى كريستينا غيل (76 سنة) الى معاناة عائلتها، اذ كانت وجدتها الناجيتين الوحيدتين من افراد عائلتهما التي تضمّ 49 شخصاً. وأضافت: «أصبحت يتيمة وعمري 5 سنوات. لا اعرف ماذا يعني حب الأم او الأب. فقدت شقيقي الذي كان عمره 10 سنوات، وشقيقتي التي كان عمرها سنتين. كانت جدتي تقول لي لا تنسي أبداً. مرّت سنوات طويلة لكنني ما زلت أتذكر». وتُليت رسالة من الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، ورد فيها: «واجبنا أن نتذكر ضحايا ابادة غجر الروما. ولكن علينا ايضاً ان نعترض على كل اشكال التعصب إزاء غجر الروما وأي مجموعات إتنية أخرى وكل اشكال العنصرية وكره الآخر».