تعتزم أمانة المنطقة الشرقية، إنشاء مصانع لتدوير النفايات الناتجة من المنازل، وكذلك المخلفات الناتجة عن الأنقاض والمباني. فيما علمت «الحياة» عن مباحثات يجريها المجلس البلدي في حاضرة الدمام، مع إدارة المدينتين الصناعيتين الأولى والثانية في الدمام، لمعالجة المشكلات البيئية فيهما وإيجاد حلول «عاجلة» لها. كما اعتمد المجلس «إنشاء لجنة خاصة تُعنى ب «تطوير النمط المعماري لحاضرة الدمام، للمحافظة على هويتها». وناقش المجلس البلدي لحاضرة الدمام، في اجتماع عقده أخيراً، مشروع الموازنة المقترحة للسنة المالية المقبلة، كما ناقشوا ملاحظات وآراء أعضاء المجلس حول ما ورد في التقرير الدوري للربع الرابع عن نشاط أمانة المنطقة الشرقية من العام 2011. واطلعوا على الخطة المُعدة من قِبل لجنة التواصل مع المواطنين المنبثقة من المجلس، حول اللقاء العام مع المواطنين، الذي سيعقد في مقر الأمانة، في نهاية شهر رجب المقبل. واستعرض المجلس، في اجتماعه الذي عُقد برئاسة رئيسه الدكتور سعود العماري، وبحضور الأعضاء، الترتيبات والاستعدادات لزيارة وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، إلى المنطقة الشرقية، في بداية شهر جمادى الآخرة المقبل. وأكد رئيس المجلس على أهمية «التواصل مع المواطنين، وإيصال أصواتهم إلى المسؤولين، والعمل على الرقي في حاضرة الدمام، في حدود الصلاحيات الممنوحة إلى المجلس». وأوضح الناطق الإعلامي للمجلس الدكتور طامس الحمادي، في تصريح ل «الحياة»، أن «المجلس يعمل على التواصل الدائم مع جميع المواطنين، من خلال وسائل الاتصال المتاحة، إذ تم تخصيص رقمي هاتف، وفاكس، وبريد إلكتروني؛ لاستقبال الشكاوى والاستفسارات، إضافة إلى الاجتماعات الدورية التي يتم عقدها معهم». وأبان الحمادي، أنه «لا يتم الاجتماع مع المواطنين، إلا في حالات الضرورة، بعد أن يتقدم عدد منهم بشكاوى مهمة، ويتم بعدها الاجتماع معهم، لبحث مشكلاتهم»، لافتاً إلى أنه سيتم «عقد اجتماع مع المواطنين، بعد شهرين». وأبان أن «أعضاء المجلس البلدي يجتمعون أكثر من ثلاث مرات شهرياً، لمناقشة جدول الأعمال، ومتابعة سير لجان المجلس الخمس»، لافتاً إلى أن هذه اللجان «تعمل بشكل متوازي مع الأمانة، في خدمة المواطن». وقال: «إن المجلس وجه خلال الفترة الماضية خطاباً إلى مدير إدارة المدينتين الصناعيتين الأولى والثانية في الدمام، للوقوف فعلياً على الأوضاع البيئية في المدن الصناعية، بهدف العمل على إيجاد حلول عاجلة تساعد في نهضة المدينة والحاضرة، والمحافظة على ساكنيها». فيما كشف أن المجلس اعتمد خلال الفترة الماضية «إنشاء لجنة خاصة تُعنى بتطوير النمط المعماري لحاضرة الدمام، للمحافظة على هويتها، وتاريخ الآباء والأجداد، بغية حفظه للأجيال المقبلة، ولإبراز التراث الجميل للمملكة بشكل عام، والشرقية على وجه الخصوص، وسعياً لجذب السائح وتعريف أبناء المنطقة في موروثهم الشعبي والمعماري». وأضاف الحمادي، أن المجلس أطلع على عرضين من وكالة الأمانة للخدمات، أحدهما عن الإدارة العامة للنظافة، وتطرق إلى المردم الخاص بالنفايات، وكيفية التخلص منها، ومصنع المخلفات الزراعية الذي تم إنشاؤه»، كاشفاً أن هناك «دراسة أنهتها الأمانة، لإنشاء مصنع لمخلفات الإطارات»، لافتاً إلى ضرورة إنشاء مصانع لتدوير النفايات والمخلفات الناتجة من المنازل، وكذلك المخلفات الناتجة عن الأنقاض والمباني». وقال: «إن المجلس يعتبر الإعلام شريك أساسي في العمل معه، إذ يتم الاطلاع على جميع ما ينشر في وسائل الإعلام المحلية والأخبار، والمشكلات التي تواجه سكان الحاضرة»، مشيراً إلى أنه يتم «التفاعل معها مباشرة، من خلال التواصل مع الجهات المختصة، وبحث كيفية معالجتها».