أظهرت التقارير الأخيرة لأرباح شركتي "سامسونغ" و"آبل" المتنافستين، في الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة في العالم، نمو مبيعات شركة "آبل" من الهواتف عالية التقنية بما يقارب ضعف توقعات المحللين. وعلى الجانب الآخر، حذرت "سامسونغ" الكورية الجنوبية في وقت سابق من الشهر الجاري، من أن "نتائجها الفصلية قد تتراجع 25 في المائة بسبب تراكم المخزون من الهواتف الأرخص سعراً، وضعف الطلب على الأجهزة التي تعمل على شبكات الجيل الثالث في الصين". وقال المحلل في مؤسسة "كاونتربوينت" للابحاث في سيول، توم كانغ، إن "سامسونغ لديها قاعدة قوية من العملاء في الصين لكن اسعارها تزيد بما يترواح من 60 الى مائة في المائة مقارنة بأجهزة صينية الصنع تتمتع بنفس الامكانيات تقريباً". ورفضت سامسونج التعليق. وتقول بيانات شركة "كاناليز" للابحاث إن "اجهزة سامسونغ عالية التقنية، والاجهزة اللوحية سجلت ربع اجمالي مبيعات الشركة في الصين في الربع الاول من العام، بينما حققت الاجهزة التي تقل اسعارها عن 500 يوان (80.75 دولار) أغلب المبيعات". ويدل هذا على التحديات التي تواجهها الشركة الكورية، فانها تملك طرازاً واحداً فقط بين الاجهزة الخمسة الأعلى مبيعاً في الفترة خلال ايار (مايو) وحزيران (يونيو)، وهو جهاز (جالاكسي نوت 3) الذي حل في المركز الخامس. وقالت آبل في وقت سابق من الاسبوع إن "ايرادات الربع الثالث ستحظى بدعم نتائج قوية غير متوقعة في الصين، اذ قفزت مبيعات جهازها اي فون نحو 50 في المائة في الفترة من نيسان (ابريل) وحتى حزيران (يونيو)". وقال الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك في كلمة امام مجموعة من المحللين يوم الثلثاء، إن "الصين وبكل صراحة أدهشتنا. اعتقدنا انها ستكون قوية لكنها فاقت ذلك".