نيقوسيا - ا ف ب - سيكون قطبا مدينة مانشستر الانكليزية، يونايتد وسيتي، امام مهمة صعبة عندما يخوضان غداً الخميس اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم. على ملعب «سان ماميس»، يحل يونايتد ضيفاً على اتلتيك بلباو الذي كان صعق جمهور «اولدترافورد» في لقاء الذهاب وتغلب على «الشياطين الحمر» ملحقا بهم الهزيمة الاوروبية الثانية على التوالي في ارضهم للمرة الاولى منذ عام 1996، وذلك لانهم خسروا في اياب الدور السابق امام اياكس امستردام الهولندي 1-2 من دون ان يحرمهم ذلك من مواصلة المشوار في مشاركتهم الاولى في المسابقة الاوروبية الثانية منذ 1995 حين خرجوا من الدور الاول على يد روترو فولغوغراد الروسي، لانهم فازوا ذهاباً على «امستردام ارينا» بثنائية نظيفة. وسيدخل فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعدما انتزع صدارة الدوري المحلي من جاره سيتي بفوزه على وست بروميتش البيون 2-صفر سجلهما واين روني، مستفيداً من سقوط «سيتيزينتس» امام سوانسي سيتي صفر-1. ولم يفقد فيرغوسون الامل في العودة من ملعب «سان ماميس» ببطاقة التأهل الى ربع النهائي المسابقة الاوروبية الثانية للمرة الثانية فقط في تاريخ النادي بعد موسم 1984-1985 حين توقف مشواره امام فيديوتون المجري بركلات الترجيح، لكنه اعترف بأن فريقه استحق الخسارة ذهاباً على ارضه. ولن تكون مهمة «الشياطين الحمر» سهلة على الاطلاق في «سان ماميس» لان النادي الباسكي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 1976-1977 حين خرج على يد يوفنتوس الايطالي، لم يخسر في مبارياته الاوروبية الست الاخيرة التي خاضها بين جماهيره، اي منذ خسارته امام فيردر بريمن الالماني (صفر-3) في دور المجموعات من المسابقة ذاتها موسم 2009-2010، كما انه لم يسقط على ارضه في الدوري المحلي سوى مرتين. وفي الجهة المقابلة، لم يحقق يونايتد خلال تاريخ مشاركاته في المسابقة الاوروبية الثانية سوى فوزين بعيداً عن جمهوره من اصل 11 مباراة، اخرهما في الدور الثاني من نسخة هذا الموسم على حساب اياكس. وعلى «إستاد الاتحاد»، ستكون فرصة التأهل بالنسبة لمانشستر سيتي واقعية جداً كونه يخوض الفصل الثاني من مواجهته مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي على ارضه وبين جماهيره، وبإمكانه بالتالي تعويض خسارته في لقاء الذهاب صفر-1، خصوصاً انه خرج فائزاً من جميع المباريات ال14 التي خاضها في الدوري المحلي امام جمهوره، كما انه لم يخسر سوى مباراتين من اصل 20 خاضها هذا الموسم في معقله (فاز في 17 وتعادل في واحدة)، وذلك امام جاره يونايتد (2-3) في الدور الثالث من كأس انكلترا وليفربول (صفر-1) في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الاندية الانكليزية. وفي المباريات الاخرى، يبدو فالنسيا الاسباني، بطل 2004، الاقرب الى نيل بطاقة ربع النهائي عندما يحل ضيفاً على ايندهوفن الهولندي، بطل 1978، وذلك بعدما حسم فريق المدرب اوناي ايمري لقاء الذهاب على ملعبه «ميستايا» 4-2 بعد ان كان متقدماً برباعية نظيفة قبل ان ينجح ضيفه في الابقاء على اماله بتسجيله هدفين في الدقائق السبع الاخيرة. وعلى ملعب «فريولي»، سيكون من الصعب على اودينيزي ان يواصل رفعه للواء الاندية الايطالية في المسابقة عندما يستضيف الكمار الهولندي وذلك لانه مطالب بالفوز بفارق ثلاثة اهداف بعد ان خسر ذهاباً بثنائية نظيفة. في المقابل تبدو مهمة اتلتيكو مدريد الاسباني اسهل بكثير من فريق المدرب فرانشيسكو غيدولين عندما يحل ضيفاً على بشكتاش التركي، وذلك لفوزه ذهاباً 3-1. وعلى ملعب «فيلتنز ارينا»، يبدو باب التأهل بين شالكه الالماني، بطل 1997، وضيفه تونتي انشكيده مفتوحاً على مصراعيه بعد ان حسم الاخير لقاء الذهاب بهدف وحيد. وفي مباراتين اخريين، يلتقي هانوفر الالماني مع ستاندر لياج البلجيكي (2-2 ذهاباً)، واولمبياكوس اليوناني مع ميتاليست خاركيف الاوكراني (1-صفر).