يسعى مانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب الى استعادة كبريائه عندما يحل ضيفا على فولهام اليوم السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وكان مانشستر يونايتد تلقى في المرحلة السابقة هزيمة قاسية في ارضه وبين جماهيره على يد ملاحقه وغريمه التقليدي ليفربول 1-4، ما اشعل المنافسة على اللقب بعد ان تقلص الفارق بينه وبين «الحمر» وتشلسي ايضا الى 4 نقاط، الا ان فريق «الشياطين الحمر» يملك مباراة مؤجلة يخوضها مع بورتسموث في 22 ابريل المقبل. والحق ليفربول الهزيمة الاولى بمانشستر على «اولدترافورد» في الدوري منذ 10 فبراير 2008 عندما سقط امام جاره مانشستر سيتي (1-2)، وذلك بعدما كرر سيناريو نتيجة مباراة الذهاب عندما تخلف صفر-1 قبل ان يعود ويفوز 2-1 وهو ما حصل السبت الماضي لان فريق «الشياطين الحمر» افتتح التسجيل قبل ان يعود ويخسر اللقاء بسبب خطأين فادحين من مدافعه الصربي نيمانيا فيديتش الذي طرد في الشوط الثاني. ونجح ليفربول في تحقيق فوزه الاول على مانشستر في عقر دار الاخير منذ 2004 عندما تغلب عليه حينها 1-صفر سجله داني مورفي من ركلة جزاء. ولم تمض دقائق معدودة على صافرة نهاية موقعة «اولدترافورد» السبت الماضي حتى طالب مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغوسون لاعبيه بان يتناسوا هذه الخسارة والتعويض في المباراة التالية. وما يعزز فرضية ان مانشستر سيخرج فائزا من مباراة غد هو انه لم يخسر مباراتين على التوالي في الدوري منذ ابريل 2005 عندما سقط امام نورويتش سيتي صفر-2 ثم ايفرتون صفر-1، كما انه يقدم اداء مميزا خارج قواعده حيث حقق 5 انتصارات متتالية وهو يسعى الى السادس. ويبدو ان خسارة «اولدترافورد» على يد ليفربول لم تؤثر على معنويات نجم مانشستر البرتغالي كريستيانو رونالدو وعلى ثقته بان فريقه قد يتوج بخماسية نادرة، اذ انه احرز لقب مسابقتي كأس العالم للاندية وكأس رابطة الاندية المحترفة المحلية، ووصل الى نصف الكأس المحلية والى ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا. واذا كان مانشستر مرشحا بقوة لتخطي عقبة فولهام فان ليفربول امام اختبار صعب للغاية امام ضيفه استون فيلا الخامس خصوصا ان الاخير يصارع مع ارسنال للحصول على المركز الرابع الاخير المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، والامر ذاته ينطبق على تشلسي الذي يتفوق على ليفربول بفارق الاهداف، لان الفريق المدرب الهولندي غوس هيدينك يحل ضيفا غدا السبت على جاره توتنهام الذي نفض عنه غبار بداية الموسم واصبح الان في موقف يخوله الصراع على مركز مؤهل الى مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي. ويأمل ليفربول ان لا يتكرر سيناريو المباراتين الاخيرتين له مع استون فيلا عندما اجبر على الاكتفاء بالتعادل معه 2-2 في «انفيلد» الموسم الماضي وصفر-صفر هذا الموسم في «فيلا بارك»، واي نتيجة غير الفوز بالنسبة لفريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي مدد عقده امس الاول الاربعاء حتى 2014، ستجعله يفقد الامل منطقيا في المنافسة على لقبه الاول منذ 1990 والتاسع عشر في تاريخه. اما بالنسبة لتشلسي فهو يسعى الى فك عقدته على ملعب «وايت هارت لاين» حيث لم يذق طعم الفوز على جاره في الدوري منذ 27 اغسطس عام 2005 عندما تغلب عليه حينها بهدفين للاسباني اسير دل هورنو والايرلندي داميان داف. ويبدو ان تشلسي الذي لم يفوز على توتنهام في المباريات الثلاث السابقة بينهما (1-2 و4-4 الموسم الماضي و1-1 الموسم الحالي)، مستعد اكثر من اي وقت مضى لفك عقدة «وايت هارت لاين» لانه يقدم اداء مميزا منذ ان استلم هيدينك الاشراف عليه بدلا من البرازيلي لويز فيليبي سكولاري وهو حقق الاسبوع الماضي فوزه الخامس على التوالي وجاء على حساب مانشستر سيتي 1-صفر. وفي المباريات الاخرى، يلعب ارسنال الذي لم يذق طعم الهزيمة الا في مناسبة واحدة خلال مبارياته ال19 الاخيرة في جميع المسابقات، مع مضيفه الجريح نيوكاسل، وبورتسموث مع ايفرتون، وبلاكبيرن مع وست هام، وستوك سيتي مع ميدلزبره، ووست بروميتش البيون مع بولتون، والاحد ويغان مع هال سيتي، ومانشستر سيتي مع سندرلاند. الدوري الايطالي ستكون موقعة الملعب الاولمبي في العاصمة بين يوفنتوس الثاني ومضيفه روما السادس في واجهة مباريات المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الايطالي، فيما يبدو انتر ميلان المتصدر في طريقه لاضافة فوز جديد الى رصيده يقربه اكثر من لقبه الرابع على التوالي وذلك لانه يستضيف ريجينا متذل الترتيب. وسيكون يوفنتوس امام اختبار صعب للغاية يجب ان يخرج منه فائزا في حال اراد المحافظة على اماله في استعادة اللقب لانه يتخلف حاليا بفارق 7 نقاط عن انتر واي نتيجة غير الفوز ستجعله خارج دائرة المنافسة على اللقب، بل سيعود ليدخل في صراع مع ميلان على المركز الثاني المؤهل مباشرة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. ويدخل يوفنتوس الذي حقق فوزا كبيرا في المرحلة السابقة على حساب بولونيا (4-1)، الى مباراة الملعب الاولمبي وهو مثقل بالاصابات مجددا في ظل غياب ماورو كامورانيزي والتشيكي بافل ندفيد والبرازيلي اماوري كارفاليو والمالي محمد سيسوكو وفابيو ليغروتالي اضافة الى الفرنسي دافيد تريزيغيه المبعد عن الفريق بسبب انتقاده لمدربه كلاوديو رانييري. ولن يكون روما الذي يتخلف بفارق الاهداف عن فيورنتينا الخامس ونقطتين عن جنوى صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا، افضل بكثير من يوفنتوس من ناحية الغيابات اذ سيفتقد عددا كبيرا من لاعبيه على رأسهم دانييلي دي روسي والتشيلي دافيد بيتزارو للايقاف كما انه من شبه المؤكد غياب البرتو اكويلاني وسيموني بيروتا والثلاثي البرازيلي سيسينيو وجوان وروديغو تادي بسبب الاصابة التي قد تحرم القائد فرانشيسكو توتي من المشاركة ايضا، ما سيجعل يوفنتوس مرشحا لتحقيق فوزه الاول في الملعب الاولمبي منذ 19 نوفمبر 2005 عندما تغلب على منافسه 4-1. ولن تكون مهمة ميلان سهلة على الاطلاق ايضا عندما يحل ضيفا على نابولي غداً الاحد خصوصا ان الاخير يسعى الى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في 10 مباريات على التوالي وهو ادخل تعديلا فنيا باقالة مدربه ايدي ريجا وتعيين روبرتو دونادوني نجم ميلان ومدرب منتخب ايطاليا السابق بدلا منه. وكان نابولي انطلق بشكل جيد مطلع الموسم وتمكن من احتلال المركز الثاني في الترتيب الا انه منذ بداية العام الحالي لم يحقق اي فوز من المرحلة الثامنة عشرة حيث تغلب على كاتيانا 1-صفر في 11 يناير، كما انه لم يحرز سوى ثلاث نقاط في مبارياته العشر التي لعبها منذ ذلك الحين. ولم يتغير الوضع كثيرا في اول مباراة لدونادوني مع الفريق اذ اكتفى بالتعادل مع مضيفه ريجينا 1-1. وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم كاتانيا مع لاتسيو، والاحد بولونيا مع كالياري، وكييفو مع باليرمو، وتورينو مع سمبدوريا، وليتشي مع اتالانتا، وجنوى مع اودينيزي، وفيورنتينا مع سيينا. الدوري الفرنسي سيكون مرسيليا امام فرصة التربع على الصدارة عندما يستقبل اليوم نانت الجريح في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي، ما سيزيد الضغط على ليون حامل اللقب والمتصدر قبل مباراته مع سوشو غدا الاحد في ختام المرحلة. واصبح مرسيليا على بعد نقطة واحدة فقط من ليون بعدما نجح في المرحلة السابقة من حسم مواجهته مع غريمه التقليدي باريس سان جرمان (3-1)، مستفيدا من سقوط ليون امام اوكسير صفر-2. ويدخل مرسيليا الى هذه المرحلة بمعنويات مرتفعة بعدما عاد امس الاول الاربعاء من «امستردام ارينا» ببطاقة التأهل الى ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي بعدما تعادل مع مضيفه اياكس امستردام الهولندي 2-2 بعد التمديد بفضل هدف من الانكليزي تايرون ميرز، فتأهل لفوزه ذهابا 2-1. وفي حال نجح فريق المدرب البلجيكي ايريك غيريتس في الخروج بثلاث نقاط من مباراته ونانت الساعي للابتعاد عن منطقة الخطر، فهو سيتربع على الصدارة للمرة الاولى منذ اغسطس الماضي ويعزز حظوظه في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1992 عندما فاز به حينها للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه ثم اتبعه في العام التالي بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا على حساب ميلان الايطالي. في المقابل، يسعى الثنائي ليون وباريس سان جرمان الى التعويض عندما يستقبل الاول سوشو، فيما يحل الثاني ضيفا على تولوز في مباراة صعبة للغاية لان الاخير يحتل المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن فريق العاصمة ونقطة عن بوردو الرابع الذي يحل ضيفا غدا على لوهافر. وفي المباريات الاخرى، يلعب اوكسير مع لومان، وليل مع غرونوبل، ونيس مع كان، ورين مع فالنسيان، ونانسي مع موناكو، والاحد لوريان مع سانت اتيان.