تحولت طريقة تعامل «داعش» مع الأسرى الذين يلقون القبض عليهم إلى «تقليعة» خطرة بين الأطفال السعوديين، بعد ظهور مقاطع مرئية على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال دون العاشرة يقومون بتمثيل مشاهد تحاكي ما يظهر في المقاطع التي يبثها تنظيم «داعش». وتمثل مجموعة من الأطفال دور «الأسرى» المعصوبي الأعين، بينما يقوم آخرون بتنفيذ حكم الإعدام عليهم نحراً بالسكاكين! (للمزيد) ورصد مختصون نفسيون تنامياً في مظاهر «العنف» بين الأطفال خلال الفترة الأخيرة، محذّرين من محاكاة الصغار لمظاهر العنف والقتل في مناطق التوتر، خصوصاً في الدول العربية، التي تبثها القنوات الفضائية أو يتم تداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأشاروا إلى تأثر الأطفال بها، خصوصاً مشاهد النحر والسحل التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وانتقدوا وضع عناصر الجماعات الإرهابية في قالب «البطولة» من خلال وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها، ما يخلق تعاطفاً شعبياً مع هذه الحركات، وانتشار ثقافة تؤيد أفعالهم وتمجدها، خصوصاً بين الأطفال الذين ينبهر بعضهم بقدرات هؤلاء المسلحين، ومع تراكم عرض المقاطع والتناول الإخباري المرئي تأتي مناظر «النحر» والسحل نقطة فاصلة في تفسير تلك الأفعال من الأطفال، إذ يصعب عليهم الفصل بين هذا الفعل ومدى صوابه من عدمه، وبين نظرة الإعجاب وحب التقليد.