ذكر مصدر رسمي سوري ان السلطات السورية عثرت على معمل للأسلحة ضبطت فيه طائرة استطلاع وآليات عسكرية ثقيلة في حي بابا عمرو في حمص. وقالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «الجهات المختصة ضبطت في حي بابا عمرو الاثنين معملاً للأسلحة ... وعثرت بداخله على طائرة استطلاع شبيهة بالتي يستخدمها كيان الاحتلال الاسرائيلي وكاميرات مراقبة وقذائف مضادة للدروع وقواعد لإطلاق الصواريخ وصواريخ متنوعة». واشارت الوكالة الى ان «المجموعات الإرهابية المسلحة كانت تستخدمه (المعمل) لإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة والصواريخ اليدوية التي تطلق على الأحياء السكنية من دون تحديد الهدف». واضافت الوكالة ان «الجهات المختصة ضبطت في حي بابا عمرو دهاليز وانفاقاً استخدمها الإرهابيون لتهريب الاسلحة والتنقل بين الاحياء والاختباء بداخلها». واعلن مصدر أمني في دمشق يوم الخميس ان الجيش السوري سيطر بالكامل على حي بابا عمرو لكنه قال ان «المسلحين ما زالوا في احياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لإخراجهم» منها. في موازاة ذلك، لفتت (سانا) الى ان أهالي حي بابا عمرو واصلوا العودة إلى منازلهم «التي هجرتهم منها المجموعات الإرهابية المسلحة بعد إعادة الأمن والاستقرار إليه». وبث التلفزيون السوري أمس لقطات لسكان عائدين الى الحي. وظهر في اللقطات عشرات من الرجال والنساء والاطفال يسيرون وسط شوارع قذرة أمام مبان شبه مدمرة حملت آثار طلقات النيران. كما بث التلفزيون السوري صوراً لمقذوفات صاروخية وبنادق معروضة في الشارع وهي اسلحة قال مذيع التلفزيون انها ملك جماعات «ارهابية مسلحة». كما عرض أيضاً طائرات صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد وطائرات هليكوبتر. وقال مذيع التلفزيون السوري وهو يقف امام مبنى مدرسة الى جوار حفرة في الارض قطرها متران ان هذا نفق يهرب من خلاله «الارهابيون» الاسلحة. ومازالت السلطات السورية تمنع اللجنة الدولية للصليب الاحمر من الدخول الى بابا عمرو لتوزيع مساعدات على السكان. إلى ذلك، أفادت (سانا) ان عدداً من الملحقين العسكريين في السفارات العربية والأجنبية المعتمدة في دمشق زاروا أمس «مشفى تشرين العسكري» قرب دمشق ل»الاطلاع على أوضاع جرحى الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام ممن استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في إعادة الأمن والأمان والاستقرار لسورية».