تجاهلت قناة «إم بي سي» شعراء النخبة في برامجها، واقتصرت استضافتها على الشاعر السعودي ياسر التويجري فقط، إذ ظهر من خلال برنامجيها «أبشر» قبل عام ونصف العام من الآن، و«هذا أنا» الإثنين الماضي. ولم يظهر ياسر التويجري في برنامج «هذا أنا» بقضايا شعرية جديدة، سوى أنه تخلى عن الزي السعودي، بينما كانت أسئلة اللقاء الذي قدمته المذيعة اللبنانية رانيا برغوث هي نفسها التي طرحت عليه في برنامج «أبشر» مع نيشان ديرهاروتيونيان. وبدا لقاء ياسر التويجري مع برغوث ضعيفاً، بحسب ما أكده متابعو البرنامج، ولا سيما أن المذيعة لا تفقه اللهجة الخليجية، فلم تستطع إدارة حوار مع شاعر شعبي، مشيرين إلى أن القصائد التي قدمها ياسر لم تكن على مستوى البرنامج. واستغرب مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إصرار قناة «إم بي سي» على إشراك ياسر التويجري في برامجها المخصصة للفنانين، ولنجوم المجتمع العربي. وأضافوا: «إذا كانت القناة مجبرة على ظهور الشعراء في برامجها، فهناك سعد علوش، وحامد زيد، ونايف صقر، وفهد المساعد، لكن الإصرار على شاعر واحد يفقد برامج القناة أهميتها»، لافتين إلى أن المذيعة ظهرت ركيكة في طرح الأسئلة الشعرية، كونها لا تفقه في الساحة الشعبية. وقالت هيفاء في تغريدتها: «ياسر التويجري كتب قصائد انتقاد في مواضيع اجتماعية مهمة، بيد أن ظهوره مع رانيا برغوث يحمل تناقضاً لما كان يكتبه». وأشار المغرد طلال إلى أن ظهور ياسر على «إم بي سي» يحمل معنى واحداً، وهو عدم معرفة القائمين على البرنامج بالشعراء الشعبيين في الخليج. وشدّد ياسر التويجري خلال ظهوره في البرنامج على أن الهجاء من أبسط أنواع الشعر، لأنه هدم وليس بناء، فالناس مليئة بالعيوب، ومن السهل هجاؤهم. وأضاف: «تبرأت من عدد كبير من قصائدي التي نسجتها قبل عام 2006 قبل سفري إلى فرنسا، لأنني أدركت أنها ليست قصائد ذات جودة عالية، كما أنها كتبت من دون هدف واضح ومحدد».