استهجن مدونون وأعضاء في منتديات إلكترونية شعرية عبارات المديح «المبالغ فيه» التي أسبغها المذيع اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان مقدم برنامج «أبشر» على ضيفه الشاعر الشعبي ياسر التويجري، خصوصاً حين قال إن «التويجري نقل الشعر السعودي إلى مرحلة متقدمة ومتطورة بقصائده»، معتبرين أن كلاماً مثل هذا فيه تجنٍ على الحقيقة ويفتقر للمهنية والصدقية الإعلامية. وكتب خالد العنزي على صفحته في الفيسبوك: «كنت أتمنى لو شرح لنا المذيع القدير على أي معطيات بنى رأيه الغريب هذا؟». وتساءل: «إذا كان التويجري نقل الشعر الشعبي إلى مرحلة متطورة، ما الذي فعله شعراء مثل الأمراء بدر بن عبدالمحسن وخالد الفيصل وعبدالرحمن بن مساعد وكذلك طلال الرشيد وفايق عبدالجليل (رحمهما الله) وفهد عافت ونايف صقر وخالد المريخي وطلال حمزة وتركي حمدان وآخرين يفوقون ياسر ثقافة وشعراً وجماهيرية؟». ورأى أعضاء في منتديات ومواقع إنترنت أن حضور التويجري في البرنامج الذي بثته قناة «أم بي سي» كان ضعيفاً وأقرب إلى التهريج منه إلى المتعة الشعرية، إذ وصف الضيف نفسه بأنه الأفضل، والأشهر، والأجمل، ولم يترك صفة «طيبة» إلا ووصم نفسه بها، متحدثاً عن أعدائه والمغتاظين من ظهوره في البرنامج. واستغرب بعض رواد هذه المنتديات ما قاله التويجري حول أنه «لا يتكسب من شعر المديح الذي يكتبه، وأنه ينبع من محبة خالصة»، وعلق أحدهم ساخراً: «الحب في القلب»، وأضاف: «كنت أتمنى لو أن التويجري سكت، فبعض الكلام يفضح صاحبه، وأعتقد أن المثل الشعبي «يا زينك ساكت» جاء من هذا المنطلق». وطاولت سلسلة الانتقادات «الحادة» للحلقة وضيفها ومقدمها، الفقرة التي علق فيها الشاعر الشعبي على مجموعة من المطربين العرب، وكتب أحدهم: «لم يسلم أحد في تلك الحلقة «السقطة» إذ أخذ الشاعر راحته، وظن أنه ناقد فني أو صحافي وراح يكيل السباب لمطربين بعضهم حازوا النجومية قبل أن يولد». واستطرد الكاتب: «وإن كان ياسر مدفوعاً بحماسة أي شاعر شعبي يخطو خطاه الأولى في طريق الشهرة، فإنه لم يكن لائقاً ولا مناسباً ولا منطقياً طرح مثل هذا السؤال عليه، لأن رأيه لن يكون مهماً لا للنجوم الذين سفّه بعضهم وتطاول عليهم بكلام غير منطقي ووجه نصائح وتحيات للبقية المتبقية منهم، ولا للمشاهدين الذين لا يعنيهم رأي شاعر شعبي في مطربيهم المفضلين». وأكد فريق آخر من المشاهدين أن الأسماء الفنية التي عرضت على ياسر، انتقيت بعناية وبالاتفاق مع الشاعر، إذ تتوافر لهم جماهيرية طاغية، أراد التويجري الاستفادة منها ولو بنشر اسمه (على الأقل) في أوساط عربية، لم يكن ليحضر فيها بغير طريقة. وبحسب أحد معدي البرنامج، فإن التويجري لم يتقاض مبلغاً مالياً في مقابل ظهوره في البرنامج، أسوة ببقية الضيوف، وكشف أن إدارة البرنامج لم تعرض عليه أجراً من الأساس، لأنه يرى أن ظهوره في البرنامج مكافأة ثمينة له.