إسلام آباد - أ ف ب، يو بي اي - قتل 10 جنود باكستانيين وجرح 32 آخرون في معارك اندلعت اثر مهاجمة عشرات من مسلحي حركة «طالبان» مركز مراقبة اقامه الجنود في منطقة جوغي بإقليم كرّام القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان. واعلن الجيش ان جنوده خاضوا معركة ضارية استمرت حتى الصباح مع المسلحين الذي قضى 25 منهم، مشيراً الى استخدام مروحيات لصدّ الهجوم، علماً ان كرّام شهدت في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي مواجهات اسفرت عن سقوط 10 جنود و17 من متمردي الحركة. وتعتبر جوغي نقطة عبور استراتيجية بين كرّام ومنطقة اوركزاي على طريق اقليم شمال وزيرستان، المعقل الرئيسي ل«طالبان باكستان». وفي تموز (يوليو) الماضي، هاجم الجيش المتمردين في كرّام، فيما اعلن الاسبوع الماضي انه فرض الأمن في منطقة جوغي، وانه لا يزال يطارد عناصر الحركة فيها. وفي كراتشي، قتل 11 شخصاً بحوادث إطلاق نار خلال الساعات ال 24 الماضية، بينهم زوجة زادة بختيار خان دومكي، العضو في المجلس المحلي لاقليم بلوشستان (جنوب غرب)، وابنته وطبيب وثلاثة ناشطين في الحركة القومية المتحدة الأكثر نفوذاً في المدينة، حيث ينشط ايضاً «حزب الشعب» وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية. ومشطت الشرطة مناطق الحوادث، واعتقلت 36 مشبوهاً وصادرت أسلحة في حوزتهم. وتشهد كراتشي التي يسكنها حوالى 18 مليون شخص، موجات عنف دائمة ادت الى مقتل عشرات بينهم 1600 العام الماضي، سواء في أعمال عنف سياسية وطائفية أو على يد تجار مخدرات أو قناصة تابعين لعصابات المافيا، فيما لم يحد فرض منع التجول لفترات طويلة من هذه الظاهرة. الى ذلك، شددت باكستان مجدداً على ان الغارات الجوية التي تنفذها طائرات اميركية من دون طيار «غير قانونية» و»غير مقبولة، لأن نتائجها عكسية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية عبد الباسط: «كان رأينا دائماً واضحاً جداً وموقفنا مبدئي»، علماً ان تصريحه جاء بعد اعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى في دردشة مع مستخدمي موقعي «يوتيوب» و «غوغل بلاس»، ان «طائرات من دون طيار استهدفت مسلحين في مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان». السلام في أفغانستان على صعيد آخر، اعلن رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني ان السلام في أفغانستان أساسي بالنسبة الى السلام في بلاده وأمنها. وقال خلال لقائه وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأفغاني في إسلام آباد: «دعمت باكستان دائماً جهود السلام التي يبذلها الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، وستواصل دعم عملية المصالحة بقيادة كابول». وشدّد على أهمية المبادلات بين الوفود البرلمانية للبلدين وشعبيهما من اجل تعزيز علاقاتهم «الأخوية». ولفت جيلاني إلى أن إسلام آباد بذلت جهوداً ثابتة وصادقة لتحسين العلاقات مع افغانستان، مكرراً تأكيد أن باكستان ستتعاون بالكامل مع الفريق الأفغاني الذي يزور إسلام آباد للتحقيق في اغتيال رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية الرئيس السابق برهان الدين رباني. وفي بريطانيا، كشفت صحيفة «ذي صن» ان الأمير هاري، المصنّف ثالثاً في ترتيب ولاية العرش، تدرب على التعرض للخطف والتعذيب في اطار تحضيره للعودة إلى الخدمة على خط الجبهة في افغانستان. وافادت الصحيفة بأن الأمير هاري الذي تخرج اخيراً كطيار لمروحية «اباتشي» الهجومية، جرى إطلاعه على كل السيناريوات المحتملة في قاعدة سانت ماغوان التابعة لسلاح الجو الملكي، وما يمكن أن يتعرض له من تعذيب في حال تحطمت مروحيته وراء خطوط العدو في افغانستان، وجرى أسره. واشارت الصحيفة إلى أن الأمير هاري، المعروف في الجيش البريطاني بلقب «نقيب ويلز»، هو أول عضو من العائلة المالكة يخضع إلى تدريب مكثّف من هذا النوع. ورجحت تقارير صحافية اخيراً احتمال عودة الأمير هاري إلى افغانستان قبل نهاية السنة الحالية، بعدما ابدى رغبته في ذلك لمقاتلة حركة «طالبان» في اعقاب خضوعه لدورة تدريبية بالولايات المتحدة لتعلم مهارات قيادة المروحية الهجومية. وكان الأمير هاري خدم لاسابيع مع القوات البريطانية في جنوبافغانستان عام 2008، ثم سحب على وجه السرعة بعد كشف وجوده في ولاية هلمند (جنوب).