إسلام اباد، قندوز، كابول – رويترز، أ ب، أ ف ب - أجرى المبعوث الاميركي الخاص الى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك محادثات في إسلام اباد امس، مع مسؤولين باكستانيين بعد أيام من اعتقال الملا عبد الغني برادر الرجل الثاني في «طالبان» الافغانية في كراتشي. واعتقل الملا برادر في عملية مشتركة للاستخبارات الباكستانية والاميركية الشهر الجاري، وهو ابرز قائد في «طالبان» يلقى القبض عليه في باكستان. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأن هولبروك الذي يقوم بثاني زيارة لباكستان هذا العام، التقى جيلاني لإجراء محادثات شملت قضايا أمنية. وكان هولبروك وصف اعتقال برادر بأنه « تطور كبير». وقال: «نثني على الباكستانيين لدورهم في هذا الامر وهذا جزء من تعاون آخذ في التزايد بيننا.» من جهة أخرى، قتل 20 شخصاً على الاقل بينهم قائد فصيل للمتشددين لا ينتمي الى «طالبان – باكستان» بانفجار في منطقة خيبر على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤولون أمنيون في المنطقة إن الانفجار بدا أن له علاقة بتنافس بين فصائل. الى ذلك، صرح مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية بأن ثلاثة متشددين قتلوا بعدما أطلقت طائرة من دون طيار أميركية صاروخين امس، على منطقة شمال وزيرستان على الحدود مع أفغانستان. وعززت واشنطن هجماتها بالطائرات من دون طيار على متشددين في باكستان اذ شنت 15 هجوماً من هذا النوع العام الحالي بالمقارنة مع 51 العام الماضي، و 32 هجوماً في 2008. وتزامن اعتقال برادر مع بدء قوات التحالف ابرز هجماتها على «طالبان» في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. واعلنت الولاياتالمتحدة أن برادر يعمل في باكستان منذ سنوات. وأكد الجيش الباكستاني الاعتقال في بيان مقتضب لكنه لم يقدم تفاصيل لاعتبارات قال إنها أمنية. وصرح مسؤول أفغاني امس، بأن باكستان ألقت القبض على «اثنين من حكام الاقاليم في الظل» ينتميان إلى حركة «طالبان» في أفغانستان. وقال محمد عمر حاكم ولاية قندوز الافغانية إن اعتقال الملا عبد السلام والملا مير محمد وهما حاكما الظل لاقليمي قندوز وبغلان في شمال أفغانستان، تم في إقليم بلوشستان الباكستاني. ولم تتوفر معلومات حول الامر لدى ناطق باسم الجيش الباكستاني. من جهة أخرى، اعلنت القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي ان عدد الجنود الذين قتلوا خلال الهجوم الواسع النطاق الذي اطلق السبت في مرجه جنوبافغانستان بلغ خمسة وليس ستة جنود كما اعلن سابقاً. وقال الحلف الأطلسي في بيان إن «العدد الدقيق لخسائر حلف شمال الاطلسي خلال العملية هو خمسة»، مشيراً الى خطأ «في التقرير حول العمليات».