أكدت المملكة العربية السعودية والصين في بيان مشترك أمس دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وشددتا على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم. وقال البيان الصادر في ختام زيارة رئيس الوزراء الصيني ون جياباو إلى المملكة، إن الجانبين اتفقا على «أن الحل العادل والشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين». وشدد الجانبان على «أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها، وأبديا تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية، طبقاً للقرارات الدولية». وأكدا «العمل على تعزيز التعاون السياسي في ضوء القانون الدولي لحل النزاعات الدولية القائمة في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة بالطرق السلمية وتدعيم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وفي ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أعاد الجانبان تأكيدهما «أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين. وفي هذا الصدد أكد الجانبان دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مؤكدين أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت في 2002 وأكدتها قمة الرياض في 2007، وجرت الإشارة إليها في قرارات الأممالمتحدة والبيانات الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية». وشدد الجانبان على «رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم واستعدادهما لتعزيز التعاون الأمني في هذا الصدد، واتفقا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمكافحته مهما كانت أسبابه». وأعرب الجانبان عن «رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، مؤكدين استعدادهما للارتقاء بهذه العلاقات، وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي». وفي إطار الرغبة في رفع مستوى العلاقات السعودية - الصينية «جرى الاتفاق بين الجانبين على تأكيد الآتي: تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل فاعل وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية بما يحقق تطوراً شاملاً لعلاقات التعاون القائم بين البلدين. وأكد الجانب السعودي مجدداً التزامه بسياسة الصين الواحدة، وأبدى الجانب الصيني تقديره لذلك». كذلك اكد الطرفان «دعم وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وتشجيع التبادل والتعاون بينهما في المجالات الإعلامية والسياحية والصحية والزراعية، ودعم التعاون في مجالات الشباب والرياضة والتعليم الفني والتقني بما يعزز التفاهم والصداقة بين البلدين». واتفق الجانبان على أن زيارة رئيس الوزراء الصيني للمملكة «تكللت بنجاح تام، واثقين بأن ذلك سوف يعطي دفعاً قوياً لتطوير علاقات الصداقة والتعاون الدائمة الاستقرار».