أكدت المملكة العربية السعودية والصين دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مشدددتين على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم. وقال بيان مشترك صدر الاثنين 16 يناير 2012 في ختام زيارة رئيس الوزراء الصيني "وون جياباو" للمملكة ، إن الجانبين اتفقا على التأكيد على أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين. وأكد الجانبان دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ، مؤكدين على أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت عام 2002 وأكدت عليها قمة الرياض عام 2007 وجرت الإشارة إليها في قرارات الأممالمتحدة والبيانات الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية. وشدد الجانبان على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم واستعدادهما لتعزيز التعاون الأمني في هذا الصدد ، واتفقا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمكافحته مهما كانت أسبابه. وأكدا العمل على تعزيز التعاون السياسي في ضوء القانون الدولي لحل النزاعات الدولية القائمة في العالم بالطرق السلمية وتدعيم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشدد الجانبان السعودي والصيني في بيانهما" على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها ، وأبدى الطرفان تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية ، وذلك طبقا للقرارات الدولية في هذا الشأن". وقال البيان إن الجانب السعودي أكد مجددا التزامه بسياسة الصين الواحدة ، وأبدى الجانب الصيني تقديره لذلك. ودعا الجانبان إلى ضرورة "تكثيف الزيارات المتبادلة والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما اتفقا على "أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل فاعل وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية .بالإضافة إلى دعم وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي ، وتشجيع التبادل والتعاون بينهما في المجالات الإعلامية والسياحية والصحية والزراعية. واتفق الجانبان على أن زيارة رئيس الوزراء الصيني للمملكة تكللت بنجاح تام واثقين بأن ذلك سوف يعطي دفعة قوية لتطوير علاقات الصداقة والتعاون الدائمة الاستقرار . ووقعت السعودية والصين، أمس الأحد، على عدد من الاتفاقيات وبرامج التعاون بين البلدين،على هامش زيارة رئيس الوزراء الصيني الى المملكة.