أعلنت «روتانا» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، المضي قدماً في خطتها التوسعية لعام 2012 والتي تهدف إلى تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما كشفت الشركة عن حجم استثمارات الفنادق التي ستفتتح تحت إدارتها هذا العام، والتي تجاوزت 750 مليون دولار. وستفتتح المجموعة 7 فنادق جديدة، متضمنة أول فندق لها في البحرين والأردن وثاني فنادقها في قطر، إضافة إلى 4 فنادق موزعة بالتساوي على أبوظبيودبي، ليتجاوز إجمالي الغرف الفندقية التي تديرها المجموعة 14 ألف غرفة، متوقعة زيادة بنسبة 6 في المئة في نسب الإشغال مقارنة ب2011. وأوضح سليم الزير، الرئيس التنفيذي ل «روتانا»، أن الدراسات «أظهرت نمواً ملحوظاً في أداء قطاع الضيافة في الشرق الأوسط، حيث استطاعت فنادق دبي، على سبيل المثال، تحقيق نسب إشغال كاملة على غرار عام 2007. وحققت فنادق أبوظبي زيادة وصلت إلى 8.9 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مقارنة بالشهر ذاته في 2010، لتسجل بالتالي أكبر زيادة في المنطقة، مقتربة من دبي التي حققت نسب إشغال وصلت إلى 87.3 في المئة في الفترة ذاتها. وقال الزير: «شهدنا في الأشهر الماضية انتعاشاً ملموساً ونمواً كبيراً في قطاع الضيافة والسياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ونحن واثقون بأن هذا الازدهار سيستمر هذا العام بفعل تواصل تحسن الظروف وعودة الثقة لمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة». وأضاف: «شهدت فنادقنا في مختلف الوجهات نسب إشغال عالية وصحية للغاية، إذ حقق بعضها الأهداف الموضوعة له، كما حققت أخرى إنجازات فاقت الأهداف المرسومة»، مشيراً إلى أن الظروف الطارئة التي حصلت في بلدان مثل مصر وسورية أثرت على أداء فنادق المجموعة فيها، معرباً عن تفاؤله الكبير بتحسّن الأوضاع قريباً، خصوصاً أن الرحلات الجوية من بريطانيا والبلدان الأوروبية الأخرى إلى شرم الشيخ والغردقة شهدت تزايداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. وأكد الزير التزام «روتانا» في إيجاد فرص جديدة من شأنها دعم نمو المجموعة على المدى الطويل. وأضاف: «نطوّر باستمرار أساليب جديدة لمواكبة التوجهات المتغيرة لعصرنا الحالي في ما يتعلق بالسفر وما يفضله الضيوف. وتعد السوق المتوسطة إحدى المجالات الرئيسة التي نستهدفها حالياً من أجل تحقيق النمو الأمر الذي يؤكده تطويرنا لعلامة فنادق «سنترو» وافتتاحنا أخيراً رابع فندق تحت هذه العلامة في الإمارات». ولفت الزير إلى أنه في ما يتعلّق بأي فندق «ينصبّ تركيزنا الأساسي على الموقع الذي يتمتع به. نحن نعتبر العراق حالياً من أحد أهم الأسواق الواعدة بفضل التطور الكبير الذي يشهده هذا البلد من ناحية البنية التحتية وتدفق الشركات العالمية التي تحاول الاستفادة من التطور العمراني. كما يقع لبنان ضمن دائرة اهتمامنا، وذلك بسبب ازدهار قطاع السياحة الذي شهد إصلاحات كثيرة. فضلاً عن أن فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 بكرة القدم يوفر فرصاً كثيرة سنحرص على الاستفادة منها». ونتيجة النمو الذي تشهده «روتانا» الناشطة في مجال الضيافة، ستتطلب خطتها التوسعية إضافة 3000 موظف إلى طاقم العمل هذا العام لدعم أهداف نموها، ما يعتبر تطوراً مهماً في هذه الصناعة التي شهدت تقليص عدد العاملين فيها نتيجة الأزمة التي ضربت الاقتصاد العالمي أخيراً.