أيدت الحوزة الدينية في النجف مطالبة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر القوى العراقية الرئيسية بتوقيع «ميثاق شرف» بعد الانسحاب الأميركي. وأكد مصدر مقرب من المرجعية الدينية في النجف ان «بيان الصدر جاء متطابقاً مع مواقف المرجعية ومطالبتها برص الصفوف والمشاركة في العملية السياسية». وكان الناطق باسم الصدر صلاح العبيدي قال في تصريح نقله تلفزيون «السومرية»، اول من امس، إن الزعيم الديني «يدعو الأطراف العراقية السياسية والعشائرية وعلماء الدين إلى توقيع ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية من العراق». وأكد المصدر المقرب من المرجعية، رافضاً كشف اسمه، في تصريح الى «الحياة» ان «المرجع آية الله علي السيستاني متأكد من قدرة العراقين على تجاوز مرحلة الخلافات وتحمل المسؤولية الكاملة وادارة البلاد بعد الانسحاب الاميركي». وشدد على أن «المرجعية يراودها القلق والحذر من استمرار الخلافات وتدعو بشكل دائم الى الوحدة ونبذ التفرقة». وكان ممثل السيستاني في كربلاء السيد احمد الصافي دعا في خطبة الجمعه الى عقد «اجتماع للاتفاق على حل مشاكل البلاد والوقوف بوجه اي محاولة لاستغلال فراغ انسحاب القوات الاميركية» التي اعلنت انه لم يبق من جنودها حالياً سوى 7500 جندي. وقال ان «على الكتل السياسية تحمل المسؤولية ورصّ الصفوف». وطالب «المسؤولين والسياسيين بالجلوس معاً لحل المشاكل في البلاد في شكل جدي ووضع خطط للنهوض بالعراق». الى ذلك، اشار الاستاذ في الحوزة الشيخ جميل البصري إلى ان «موقف السيد الصدر نابع من حرص رجال الدين على العملية السياسية والعيش المشترك بين جميع فئات الشعب العراقي»، وأضاف في تصريح الى «الحياة» ان «المرجعية الدينية عموماً مع ان يكون هنالك ميثاق بين جميع العراقين يحرم الدم العراقي». وأوضح ان «رجال الدين الشيعه وعلى رأسهم المرجعية ترى جميع ابناء البلد كأسنان المشط لهم الحقوق ذاتها وعليهم الواجبات ذاتها ولا يمكن تمييز مكون عن آخر».