طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بطرد الجنود الأميركيين من العراق واطلاق المعتقلين، فيما اعرب ممثل المرجعية الشيعية أمس عن قلقه من حصول فراغ دستوري في العراق في حال تأجيل موعد الانتخابات. وقال الصدر في بيان تلي على انصاره في مناسبة ذكرى اغتيال والده آية الله محمد صادق الصدر عام 1997 ان تياره «مستمر في مواجهة وجود القوات والقواعد الأميركية في العراق»، مطالباً الحكومة «باطلاق جميع المعتقلين الذين جاهدوا ضد المحتل». ودعا انصاره الى الاستمرار «في نهجهم الوطني والحرص على مصالح البلاد والإلفة في ما بينهم». وكان تيار الصدر اعتبر تصريحات سابقة لقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو عن احتمال تعديل خطط الانسحاب «إثباتاً لزيف تعهدات والتزامات إدارة الرئيس باراك أوباما بالخروج من العراق». ونظم تيار الصدر في النجف امس تشييعاً رمزياً للسيد محمد صادق الصدر، شارك فيه مسؤولو في حافظة ومواطنو وشيوخ عشائر وطلاب المدارس والمعاهد والكليات. الى ذلك، أعرب ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي عن قلق المرجعية الشيعية من حصول فراغ دستوري في العراق اذا تم تأجيل الانتخابات. وقال في خطبة الجمعة: «اود ان اعرب عن قلق المرجعية من عدم اجراء الانتخابات في موعدها المقرر». وأضاف: «لم يتم البت بقانون الانتخابات وانما هناك تأجيل بعد تأجيل قد يستمر اسابيع اخرى وربما يؤدي الى تضييق الوقت بحيث لا يتوافر الإطار القانوني المقبول والمرضي للشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا لإجراء الانتخابات في موعدها إضافة الى عدم تمكن المفوضية العليا من تطبيق الآليات المطلوبة لإجراء الانتخابات». وأضاف ان «تأخير الانتخابات مخالف للدستور وسيترك فراغاً دستورياً كبيراً في البلاد ويمكن ان يساهم في خلق عدم استقرار سياسي على نطاق واسع، وربما يقضي الى حصول عدم استقرار أمني وتعطيل الدورالحكومي المطلوب لتسيير أمور الوزارات والدوائر لفترة طويلة».