يؤكد الأطباء أن «العقل السليم في الجسم السليم» وسلامة الجسم تكمن في المحافظة عليه بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة المناسبة، معتبرين رياضة المشي أنسب الرياضات التي تناسب جميع الأعمار والفئات كونها من أقل التمارين الرياضية ضرراً على المفاصل، والأقل في احتمالات الإصابة خلال التمارين على عكس الرياضات الأخرى. وأوضحت استشارية التغذية الدكتورة رويدة إدريس أن رياضة المشي من التمارين التي يحرق فيها الأوكسجين (أيروبك) وهي بالتالي تفيد القلب والرئتين، وتحسن من الدورة الدموية، معتبرة المشي من الرياضات متوسطة الإجهاد التي تساعد الناس في المحافظة على لياقتهم ورشاقتهم بحرق الطاقة الزائدة، ويقوي العضلات والجهاز الدوري ويحسن من استخدام الأوكسجين والطاقة في الجسم، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالسمنة والسكر وسرطان الثدي وسرطان القولون وأمراض القلب. وأكدت أنه يتعين على الشخص البالغ ممارسة المشي مدة 45 دقيقة في اليوم ولمدة خمسة أيام في الأسبوع، وأن يكون المشي بخطوات سريعة في الدقائق العشر الأولى لحرق النشويات، ومن ثم مشي بسرعة متوسطة إلى بطيئة لحرق الدهون المتراكمة. ويحرق الجسم من خلال المشي السريع لمسافة كيلو ونصف ما يعادل 800 سعرة في 10 دقائق، وفي المشي المتوسط ما يعادل 345 سعرة، وفي المشي البطيء 25 دقيقة 255 سعرة. ويؤكد الدكتور باسل صقر في مستشفى السعودي الألماني بجدة أن الشخص المواظب على المشي لن يتعرض لأي نوع من الجلطات فهو ينشط حركة الدم في جميع الأوردة الدموية ويجعلها في حال حركة صحية، منوهاً بأن المشي يومياً يحمي من جميع المواد المسرطنة الموجودة في البيئة أو الطعام والتي تساعد مريض السرطان في التخلص بطريقة أسرع من مخلفات الأدوية الكيماوية والخلايا السرطانية الضامرة. وقال: «المشي لا يفيد الجسد فقط بل العقل والروح أيضاً، حيث إن المشي يساعد على وصول كمية أكبر من الأوكسجين إلى المخ فيحسن من الأداء الذهني ويساعد على تقوية الذاكرة واسترجاع المعلومات بسهولة، وهو بكل تأكيد يقي من مرض الزهايمر أو الخرف الشيخوخي».