سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياضة مع الحمية .. تخفف من نسبة التعرض للسكري والضغط وارتفاع الكو لسترول تزيد من قدرة القلب والشرايين وتسهم في حرق السعرات الحرارية وتسيطر على الشهية..
تعتبر ممارسة الرياضة من أفضل الوسائل لتنحيف الجسم وإنقاص الوزن لأنها كفيلة بحرق السعرات الحرارية الإضافية، ففترة الرياضة ونوعها ووزن الشخص الذي يمارسها عوامل تؤثر على كمية حرق السعرات الحرارية، ويطلق مصطلح اللياقة البدنية على مدى الإمكانية التي يتمتع بها الشخص لمتابعة أعماله اليومية ونشاطاته المختلفة دون تعب مع الطاقة الكافية التي تمكنه من التسلية وسد احتياجات المجهود الجسدي. وبحسب الدراسات فإن الحركة الرياضية ضرورية للنظام الغذائي خاصة الرياضة المنتظمة المتزامنة مع تغيرات في نظام الأكل المعتمد لتخفيف الوزن لأنها تخفف نسبة الدهون وتقوي العضلات وتزيد من قدرة القلب والشرايين وتزيد من نسبة حرق السعرات الحرارية في اليوم وتسيطر على الشهية نحو الطعام وتزيد من تنظيم أسلوب الحياة والصحة وتخفف من حدة ضغوط الحياة اليومية وتمنح نظرة إيجابية إلى الحياة مع أهمية أن ينتبه الشخص المريض لأخذ موافقة طبيبه قبل البدء بنظام رياضي . لكن بشكل عام المشي والسباحة يعتبران من أهم أنواع الرياضة الآمنة للشخص السمين. من أفضل الوسائل لتنحيف الجسم وإنقاص الوزن الرياضة الهوائية - الإيروبيك (aerobic) : ويعني مصطلح الإيروبيك إلى ممارسة الرياضة بوجود الأكسجين فقط وهي نوع من الرياضة التي تزيد من ثبات جهاز القلب والأوعية الدموية وممارستها وتزيد مقدار حجم الدم وعدد الكريات الحمراء مما يسهل عملية نقل الأوكسجين، كما أنها تساعد على نمو العضلات وعلى توازن الجهاز التنفسي، خاصة عندما تكون "الحركة معتدلة" أكثر ومدة ممارستها تكون أطول، فالمواظبة على "الإيروبيك" والاستمرار في الحركة مثل : تسلق الدرج، الركض الخفيف، ركوب الدراجة، التزلج، السباحة والمشي أو عند القيام بأي مجهود رياضي يتطلب الحاجة إلى الأوكسجين حيث يستهلك "الجليكوجين" من العضلات والكبد في أول ثلاث دقائق، وفيما بعد يبدأ استهلاك دهون الجسم، ويعتبر ذلك من أفضل الطرق لتخفيف الوزن الذي لايعتمد على إجهاد الجسم بشكل شاق، حيث يتم تخفيف نسبة الدهن من الجسم بواسطة الاعتماد على الأنشطة التي تتطلب المواظبة في "الحركة المعتدلة". الرياضة اللاهوائية - " (Anaerobic) : ويقصد بها الرياضة التي تمارس عندما تكون الحركة حادة وسريعة مثل رفع الأثقال أو الركض السريع جدا "sprint" لمدة دقيقة أو أكثر، وبهذه الرياضة عادة يكون الحصول على الطاقة من دون الحاجة إلى الأوكسجين في العضلات الرياضة والطاقة : تستهلك العضلات "الغليكوجين" و "الحوامض الدهنية" كطاقة في أي حركة بدنية إذ يحتوي الجسم تقريبًا على 1200 وحدة حرارية بشكل "غليكوجين" وهي مادة متوفرة في العضل والكبد التي بإمكانها أن تعطي الطاقة للركض السريع على مدى ساعتين، أما الدهون الموجودة في العضل خاصة في النسيج الدهني فهي تتكسر وتتحول إلى "الحوامض الدهنية" التي تؤمن الطاقة للعضل، وتستهلك الطاقة عند سرعة الحركة حسب نوع الرياضة، فعند ممارسة الحركة أو الرياضة "المعتدلة السرعة"، نلاحظ أن الرئة تأخذ وقتها الكافي لتأمين الأوكسجين للعضلات، وعادة تكون ضربات القلب طبيعية عند القيام بحركات "الايروبيك" مثل الركض "عند السرعة المتوسطة الحركة" فالعضلات هنا تأخذ حاجتها من الطاقة من "الغلوكوز" و "الأحماض الدهنية"، بمعنى أن الجسم يكوّن ال metabolism للدهن الذي يؤمن الطاقة، ويحافظ على الغليكوجين وهذا مايسمى بعملية حرق الدهون الهامة للتنحيف بواسطة الأنشطة البدنية، بينما عند بذل مجهود قوي وسريع، مثل ممارسة الرياضة القوية لمدة قصيرة ( حركة العضلات سريعة)، فإن الرئة والقلب تأخذان الطاقة من الاكسجين ومصدر الغليكوجين ولا تستعمل الدهون ويعتمد العضل على الغلوكوز جزئيًا ويؤمن الجسم معظم طاقته باستهلاكه كل مخزن الغليكوجين من الجسم. ونلاحظ تكدس حامض اللاكتيك في الجسم عند عدم استخدام الاوكسجين في العضلات، وعندما تزيد كمية حامض اللاكتيك في العضلات يؤدي إلى الإحساس بتعب العضلات، لذلك نلاحظ سرعة التعب والاجهاد عند بدء ممارسة الرياضة، لذلك من المهم ممارسة الرياضة من وقت إلى آخر لمساعدة الأوعية الدموية على استعمال الأوكسجين. كيفية استهلاك الطاقة أثناء ممارسة الرياضة : تعتمد العضلات كليًا في أول عشر دقائق من الحركة على مخزن الغليكوجين في العضلات وفي بداية العشرين دقيقة تعتمد العضلات على السكر في الدم، وعند الحركة المعتدلة لأكثر من عشرين دقيقة يخفف الجسم استهلاكه من الغلوكوز ويعتمد أكثر على الدهون وبشكل جزئي على الغليكوجين حتى الاستنفاد الكامل، لذلك يجب متابعة التمارين على المدى الطويل لتخفيف من عوارض الاستنفاد والمحافظة على نسبة السكر بالدم باستمرار. الرياضة والسمنة : قد يتجنب البعض ممارسة الرياضة وذلك بسبب أنها تزيد الشهية للأكل، لذلك يجب ممارسة الرياضة كعادة يومية وممارسة منتظمة في حياته، على أن يتم ممارستها تدريجيًا، مع ملاحظة تقليل استهلاك الدهون واستهلاك النشويات والبروتينات، ومع الوقت يمكن الحصول على الوزن المرغوب، ولكن عند السمنة الهائلة فإن من الصعب التركيز على الرياضة بسبب مشاكل المفاصل أو القلب أو التنفس، لذلك يفضل البدء تدريجيا بالرياضة بعد فترة معينة من بدء تخفيف الوزن حسب الحالة الصحية، مع ضرورة استشارة الطبيب حول مدى قدرته على ممارسة أي نوع من الرياضة، أما بالنسبة للسمنة المعتدلة فإن الرياضة البدنية المناسبة مع إتباع نظام غذائي متوازن، فإن ذلك يزيد من حرق الوحدات الحرارية ويخفف الوزن ويزيد نشاط الجسم. ويؤثر ممارسة الرياضة على نوعية أنسجة الجسم، بسبب زيادة حرق الوحدات الحرارية وبالتالي تساعد على تخفيف الوزن، وزيادة حرق دهون الجسم، وإعادة توازن الشهية، كما يساعد على تخفيف عدة عوارض صحية مثل تخفيف نسبة السكري وتخفيف ضغط الدم وتخفيف نسبة الكوليسترول وتخفيف نسبة الترايغليسرايد وترفع نسبة الكوليسترول الجيد HDL وتساعد على تخفيف عوارض ومشاكل القلب، كما تساعد ضد ترقق العظم وتقلل من خسارة الأملاح المعدنية من العظام ( ومن المعروف خسارة الأملاح المعدنية بسبب اتباع حميات منخفضة الوحدات الحرارية). كما تخفف من مخاطر الإصابة بأمراض العصر مثل : سرطان القولون، الاحباط والقلق والاكتئاب.