يعد المشي من أقل التمارين الرياضية ضرراً على المفاصل، والأقل في احتمالات الإصابة خلال التمارين, ويعد المشي من الرياضات المتوسطة الإجهاد التي تساعد المرأة على المحافظة على لياقتها ورشاقتها بحرق الطاقة الزائدة، ويقوي العضلات والجهاز الدوري ويحسن من استخدام الأكسجين والطاقة في الجسم, ولذلك يقلل من المخاطر المرتبطة بالسمنة والسكري وسرطان الثدي وسرطان القولون وأمراض القلب, وتنصح أحدث الدراسات الطبية بضرورة مزاولة المرأة لرياضة المشي، مؤكدة على أن السير لنحو 6 آلاف خطوة يساعد على وقايتها من العديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب إلى جانب ضمان التمتع بحياة صحية. وأوضح الباحثون بجامعة "واشنطن" الأمريكية أنه على الرغم من أن هناك العديد من الدراسات الطبية السابقة أشارت إلى أهمية ممارسة الرياضة في تراجع فرص الإصابة بأمراض السكر وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب، إلا أن هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تشير إلى أن أي نشاط حركي وبدني كالسير على سبيل المثال سواء كان في إطار ممارسة رياضة أو تبني نمط حياة نشط لديه القدرة على تعزيز تحسين صحة المرأة. وكانت الأبحاث الطبية أجريت على أكثر من 291 سيدة تراوحت أعمارهن مابين 45 و72 عاماً، حيث تم قياس متوسط الخطوات اليومية للمشاركات، وأشارت المتابعة إلى أن السيدات اللائي مشين أو خطون أكثر من 6 آلاف خطوة يوميا قد اعتبرن نشيطات بالمقارنة بالسيدات اللائي خطون خطوات أقل, كما لوحظ تحسن مستويات الكولسترول والسكر في الدم بين هؤلاء السيدات النشيطات وبالتالي تراجع فرص إصابتهن بأمراض القلب, كما يفيد المشي في التخلص من الضغوط النفسية والقلق والإجهاد اليومي، ويحسن من الوضع النفسي ومن تجاوب الجهاز العصبي, وهذا ناتج من المركبات التي يفرزها الجسم خلال المشي, كما يساعد على التخلص من الوزن الزائد، وهذا بالطبع يعتمد على مدة المشي وسرعته (مقدار الجهد المبذول)، فالشخص الذي يمشي بمعدل 4 كم/ ساعة يحرق ما بين 200 – 250 سعراً حرارياً في الساعة (22 – 28 جرام من الدهون).