أكد السفير الإيراني لدى الرياض محمد جواد رسولي أن ما تقوم به المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً من جهودٍ كبيرةٍ في سبيل راحة وأمن الحجاج والمعتمرين، كانت دائماً محلَ تقديرِ جميع الدول الإسلامية، مضيفاً أن إيران تعبر عن تقديرها وامتنانها للقيادة السعودية وجميع المسؤولين والمشرفين على بعثات الحج والعمرة لما يقدمونه من خدمات وتسهيلات. وبين رسولي في تصريح إلى «الحياة» أنه لاحظ منذ وصوله إلى مكةالمكرمة، التطور الكبير الذي يختلف عاماً بعد عام، مما ساهم في إنجاح مواسم الحج كل سنة عن السنة التي خلت، وقال: «هذه الجهود والمشاريع والتكامل في الخدمات أدى إلى استضافةِ الحجاج بشكلٍ محترم يليقُ بمكانة المسلمين، وازدياد القدرة على استيعابهم». وقال: «يكفي المملكة فخراً إقامة وإنجاز مواسم الحج المتعاقبة بنجاحٍ»، مؤكداً وجود تعاون بناء ومثمر بين الرياض وطهران لتذليل العقبات والإشكالات التي قد تحصل لبعثات الحج الإيرانية، مشيراً إلى «أن رؤية المملكة تجاه جميع الحجاج هي رؤيةٌ واحدة بمنظار واحد على حد سواء». وأشاد السفير الإيراني لدى المملكة بتصريحات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حول الحجاج الإيرانيين، قائلاً: «حجاج إيران محترمون ويحترمون أمن السعودية ويقدرون قيمة هذا الموسم العظيم الذي يحمل رسالة التكاتف والمساواة والمحبة بين كل المسلمين، وتصريحات ولي العهد، تَرُدُّ على كل مغرضٍ يُريد أن ينال من إخوة البلدين الشقيقين ولحمة الصف الإسلامي». وحذر رسولي من وجود «متربصين يهدفون إلى الوقيعة بين المملكة وإيران لأن وحدتهما وتلاحمهما تُخِيفُ أعداء الإسلام، وهي لمصلحة كل المسلمين في العالم». وأوضح أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين وآخرها تصريحات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أكدت جميعها أن «موسم حج هذا العام سيكون أحسن مواسم الحج على الإطلاق بفضل الجهد السعودي الكبير». وختم تصريحه بالدعاء لله أن يَرحمَ الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويوفق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في المسؤوليات العظيمة التي يتحملها، «فهو خير خلف لخير سلف».