على الرغم من التوترات التي تسود الشرق الأوسط، وتطلع البعض إلى إحداث فوضى وتعكير صفو الحج إلا أن المراقبين أجمعوا على أن موسم حج هذا العام من أفضل وأنجح المواسم التي انتهت بدون أية عوائق أو مشاكل أمنية. ورغم أن الحج كان يحقق نجاحًا قياسيًا في السنوات الماضية إلا أن موسم حج هذا العام كان يترقبه الجميع في العالم نظرًا للأحداث التي تعيشها العديد من الدول العربية، بمعنى آخر كان هناك من يشفق على الحج هذا العام وهناك من رسم سنريوهات مقلقة، وفي المقابل كانت الدولة كعادتها تعمل على تطوير مشاريعها وبناء منظوماتها الخدمية والتنظيمية في هدوء دون أن تغفل جانب الاستعداد والحيطة لكل طارئ يساعدها في ذلك خبراتها المتراكمة. وقبل الشروع في هذا الملف يجدر بنا أن نتوقف أمام رؤية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا للحج ومهام الدولة عندما زار المشاعر قبل الحج بأيام معدودة، حيث قال: خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شرف عظيم تتشرف به المملكة وطنا وشعبا وملكا. وقال في مستهل المؤتمر الصحافي السنوي للحج: تتشرف المملكة بخدمة المسلمين بهذه الفريضة وفي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإنه شرف عظيم أن نخدم البيتين الشريفين وليس لنا فضل في ذلك بل نرجو رضا الله ثم رضا المسلمين في أقطار الأرض.