الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    الأردن تدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    رينارد: مباراة العراق حاسمة ومهمة للتقدم في البطولة    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًا جديدًا بقيمة 500 مليون دولار للجمهورية اليمنية    "جلوب سوكر" .. رونالدو يحصد جائزة "الهداف التاريخي"    البيت الأبيض: المؤشرات تؤكد أن الطائرة الأذربيجانية سقطت بصاروخ روسي    مدرب قطر يفسر توديع كأس الخليج    القبض على أطراف مشاجرة جماعية في تبوك    «سلمان للإغاثة» يوزع 526 حقيبة إيوائية في أفغانستان    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    المقابر الجماعية في سورية.. قصة فصولها مستمرة!    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اطمأن على جاهزية الأجهزة المعنية بالحج .. سمو وزير الداخلية للبلاد : المملكة تنظر لكل ما فيه مصلحة الحجاج وتوعيتهم والبناء في منى يحتاج لدراسات مكثفة


تصوير- هشام شرف الدين ..
رحب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا باسم المملكة بجميع حجاج بيت الله الحرام وتمنى لهم حجا مبروراً وسعياً مشكوراً.
وأكد سموه في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي السنوي للحج بعد وقوفه أمس على استعدادات القوات المشاركة في أعمال الحج أن المملكة تبذل جهودها كافة من أجل خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام.
وقال سموه: لقد شاهدت اليوم استعدادات القوات المشاركة وهناك مساندة من القوات المسلحة والحرس الوطني والجميع يعمل بجد واجتهاد حتى يكون الحج كما سبقه في الأعوام السابقة ناجحاً وميسراً للجميع.
وحمد سموه الله أن هيأ لهذه البلاد قيادة راشدة تهتم بشؤون المسلمين في كل البلدان ومن أهمها تسهيل الحج والعمرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وأن هذا مستمر طوال العام والواقع يشهد على ذلك.
وقال: من رأى الحج في السابق وكيف أصبح في الحاضر يجد فارقا كبيرا وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -.
وبيَّن سموه أن المملكة تتوقع دائما ازدياد أعداد الحجاج والمعتمرين كل عام ولذلك تقوم بهذه المشروعات والتوسعات من خلال جميع الإمكانات المتاحة وذلك من أجل راحة وسلامة الحجاج.
ولفت سموه الانتباه إلى أن جميع الوزارات والجهات المعنية بالحج والعمرة وكذلك لجنة الحج العليا ولجنتي الحج المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة تقوم بما هو مطلوب منها كل على حسب مسؤوليته ومن ذلك أعداد الخطط والدراسات وتلافي الأخطاء التي قد تحدث.
وقال سموه: واجب المملكة خدمة الحجاج والمعتمرين ونحمد الله على ذلك، ونعتز ونفتخر بذلك، والقيادة الرشيدة تحثنا دائما على خدمة ضيوف الرحمن.
وحث سموه على الالتزام بالأنظمة والقوانين والمشاركة في تنظيم الحج داعياً في الوقت نفسه المواطنين إلى خدمة الحجاج في أي مرفق من المرافق والاعتناء بهم كل على حسب عمله.
وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه فيما يبذل من جهود ويجزل له المثوبة.
إثر ذلك أجاب سموه على أسئلة الصحفيين.
ففي إجابة على سؤال حول التعزيزات الأمنية في المشاعر المقدسة نظراً لما تشهده المنطقة من أحداث قال سموه: الذي أتوقع من الحج والحجيج أن لا يتأثروا بما هو حاصل من جهات أخرى لأنهم قادمون لطاعة الله سبحانه وتعالى ليؤدوا فريضتهم وبالتالي لا أعتقد أن هناك مردودا على أمن الحج بالنسبة لما يقع للأسف في أماكن أخرى سواءً في سوريا أو غيرها.
ونفى سموه علمه بشأن عدم حج الوفد السوري الرسمي هذا العام وقال: ربما معالي وزير الحج لديه علم بذلك ولكن الشيء المؤكد أن المملكة لم تمنع لا وفد سوري ولا حجاج سوريين ولا أي حاج مسلم يريد أن يأتي ليؤدي فريضة الحج خاصة الجهات الرسمية إلا من تأخر وفاته الوقت فيؤجله لوقت آخر إن شاء الله.
وأكد سموه في إجابته على سؤال حول المخاوف هذا العام من الحجاج الإيرانيين تحديداً وخاصة مع التوتر السني الشيعي في المنطقة أنه لا يتوقع أي توتر أو أي شيء من الجانب الإيراني مبينا سموه أن الجانب الإيراني أكد للمملكة حرصهم على راحة الحجيج وأدائهم للحج مثل ما تحرص المملكة أو أكثر معربا عن اعتقاده أن الأمور ستكون طيبة من ناحية الحجاج الإيرانيين.
ونفى سموه وجود تعزيزات أمنية إضافية حول الحجاج الإيرانيين وقال: دائماً تحدث تعزيزات للأمن لتسهيل التنقل والمرور والخدمات ونحن ننظر للحجيج كلهم سواسية ولا نعتقد أن يكون من أي فئة معينة أو من أي وفد بلد إسلامي أي تأثير على الحج لغايات سياسية أو خلافات.
وفي إيضاح لسموه حول القبض على متسللين ايرانيين للمملكة على الساحل الشرقي قال سموه: لا زالت التحقيقات النهائية لم تنته ولكن الذي بلغنا حتى الآن أنهم قادمون لطلب المعيشة وكان قدومهم حسب ما ذكروا أنهم كانوا متجهين للكويت ولكن صادف أنهم في الحدود السعودية وأنزلهم صاحب القارب على الشاطئ السعودي وبطبيعة الحال حرس الحدود فطنين فأوقفوهم وجرى التحقيق معهم ولوحق القارب الذي حاول أن يهرب في البحر وتم القبض على السائق أو المسؤول عنه والجميع تحت التحقيق الآن ولكن لم يظهر لنا أن لهم نوايا سيئة.
وأضاف سموه إن الحجاج قادمون لأداء نسهكم وأن المسلم لا يمكن أن يؤذي الآخرين خاصة في هذه الشعيرة الجليلة مؤكدا جاهزية رجال الأمن في متابعة شؤون الحجاج.
وبيَّن سموه أن المشروعات الكبيرة التي تشهدها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ستستوعب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج في المستقبل متطلعاً إلى أن تتاح الفرصة لجميع المسلمين لأداء فريضة الحج في ظل الأنظمة التي طبقتها المملكة لتنظيم عملية الحج.
ودعا سموه الحجاج الذين سبق لهم أن أدوا فريضة الحج إلى أن يتيحوا الفرصة لغيرهم مبينا سموه أن أنظمة الحج تلزم الحجاج السعوديين بأن لا يكرروا حجهم إلا بعد خمس سنوات والحصول على تصريح للحج.
ورحب سموه بمشاركة وفود شبابية من دول العالم الإسلامي في مواسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن مفيداً أن المشاركات الشبابية متاحة حالياً للكشافة والجوالة ويمكن لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم أن تقدم الدعوة لشباب الدول الإٍسلامية للإسهام بفعالية في خدمة الحجاج.
وحول أعداد حجاج نيجيريا بين سموه أن الحجاج النيجريين في سنوات مضت من أكثر أعداد الحجاج وأكثرهم تنظيماً وإعداداً وتجهيزاً، بيد أن الأحداث التي حصلت في تلك البلاد أثرت على عدد الحجاج.
وفي إجابة لسؤال حول ما حدث من احتجاز ووفيات للنساء النيجيريات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قال سموه: أولا أنا أتأسف جداً وأتألم أن يكون ما ذكرت صحيح لا بالنسبة للخدمة ولا بالنسبة لحدوث وفيات، الوفيات تحدث في كل يوم للحجاج وغيرهم، هذا قدر الله سبحانه، والله أعلم بالأسباب، لكن أعتقد ليس السبب في أن أحد توفي بسبب احتجازهم في المطار فهناك أماكن في المطار مهيأة للحجز والتوقيف احتياطاً لتأخير الطيران.
وبيَّن سموه أن غالبية النساء النيجيريات اللاتي لم يوافق على دخولهن للمملكة لأداء فريضة الحج غالبيتهن من الفتيات اللاتي قدمن من دون محرم وأعمارهن تقل عن 35 سنة وهذا مخالف للقاعدة العامة الشرعية متمنياً سموه لهن أداء هذه الفريضة في المستقبل.
وأضاف سموه: سأطلب من سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن يحقق في هذا الأمر تحقيقاً دقيقاً وإذا صح شيء منه أن يجازى من عليه المسؤولية.
وعلق سموه على حصص البلدان الإٍسلامية في عدد الحجاج بقوله إن هناك زيادات وقتية وأن الحصة الأساسية لكل بلد إسلامي لم تنقص بل تزيد على اعتبار أن دولاً قللت من عدد حجاجها مما أتاح لدول أخرى طلب المزيد لتحقيق التوازن في النسب مبيناً أنه في هذا العام بالذات هناك زيادة في طلب عدد الحجاج من الدول الإسلامية مما اضطر إلى أن تقف المملكة في حدود النسبة المقررة لكل دولة وذلك بسبب الأعمال الجارية في الحرمين مشيراً إلى أنه في العام القادم أو الذي بعده سيكون هناك ضغط أكثر حتى تنجز هذه الأعمال وتستوعب أكبر عدد من الحجاج إن شاء الله.
وأوضح سموه أن من أسباب تسلل كثير من الحجاج غير النظاميين في موسم الحج يعود إلى عدم قدرة بعضهم على الالتحاق بحملات الحج لارتفاع تكلفتها مبيناً أن التنظيم ليس الهدف منه منع الحجاج وإنما للتأكد منهم وضمان تقديم الخدمة الأفضل من حيث الإقامة والمأكل وتحقيق الأمان لهم.
وأكد سموه أن هذا التنظيم يأتي اجتهاداً من ولي الأمر فيما يخدم مصلحة الحجاج وأنه يجب طاعته لافتا الانتباه إلى أن المملكة سخرت جل أمكانتها لخدمة الحجاج وإرشادهم للطرق الصحيحة لأداء النسك.
ودعا سموه إلى إعادة النظر في الخدمات والأسعار المقدمة من حملات الحج في ظل تنافس محمود ييسر على المسلمين. وقال: فهمت من البعض أن بعض الحملات تعطي مميزات مثل ما يقال خمس نجوم في الفنادق أو ما شابه ذلك ونحن عند أداء فريضة الحج نلبس لباسا واحدا وفي صعيد واحد وفي عبادات مشتركة وهذا عبرة للناس أن الله خلقهم متساوين في كل الحقوق والواجبات ومن أراد خيرا فالباب مفتوح ومن أراد شرا فالله حسبه وعلى الجهات المعنية أن تحد من المبالغة وتضع الترتيبات اللازمة للحجيج.
وأضاف: أعتقد أن وزارة الحج إن شاء الله مستعدة للتعاون في هذا الأمر وإعادة النظر في غلاء الحملات الداخلية، وأن معالي وزير الحج سيهتم بالموضوع من جميع النواحي، ويجب أن تكون الأمور ميسرة وفي مستويات مختلفة في حدود المعقول للوصول إلى حج ميسر وليس مبالغاً فيه.
وأكد سموه أن وزارة الداخلية همها في المقام الأول استقرار الأمن في المملكة وأن ينعم به المواطن والمقيم على حد سواء مبينا أن الوزارة تعطي الجانب التوعوي والاستعداد الأمني أهمية خاصة لحماية أبناء الوطن.
وعن إمكانية وضع ضوابط للحجاج والمعتمرين في المستقبل في ظل ما تشهده بعض الدول العربية من أحداث، أوضح سموه أن الحجاج قادمين لأداء فريضة الحج وأنه من هذا المنطلق الحاج يريد أن يؤدي نسكه ولا يتوقع منه أن يتجاوز ذلك ويؤذي الآخرين.
وشدد سموه على أنه في حال تجاوز الحاج هذا الشيء سيوقف عند حده مؤكداً أن الجهود المبذولة من الجميع بأن لا يحدث شي مثل هذا وأن حدث سيكون في نطاق ضيق ويمكن السيطرة عليه بإذن الله.
وردا على سؤال عن التحذيرات التي أطلقها الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي من أمكانية توسع القضية السورية لتشمل دول المنطقة والإجراءات التي ستتخذها المملكة على الصعيدين المحلي والدولي أجاب سموه قائلا: أما الأحداث وما ذكر عن الإبراهيمي وغيره أنها ستشمل الجميع، هذا قول مبالغ فيه وغير صحيح، وحدثت أحداث في دول أخرى وقامت حروب كبيرة جداً ومع هذا ذهب الشر وبقي الخير وانتصر الخير على الشر والحمد لله وإن شاء الله نار الفتنة تطفأ في سوريا ونأمل الخير في كل بلد عربي وإسلامي والعالم أجمع.
وحول البناء في مشعر منى أوضح سموه أن الدراسات قائمة في مركز أبحاث الحج المدعوم من الجهات المسؤولة لتقديم الأفضل بالنسبة للبناء، مبينا أن هناك أفكارا للبناء على سفوح الجبال وقد يكون هناك بناء في الوسط بشكل مختلف، والأفكار موجودة ولم يتم شيء محدد حتى الآن.
وأعرب سموه عن أمله في المستقبل القريب أن يكون هناك توجه بعد التجارب للبناء بشكل أو بآخر إضافة إلى الخيام التي قد تكون موجودة لوقت طويل.
وقال سموه: هناك بدائل مثل ما لاحظتم في بعض المباني بشكل تجريبي في سفح الجبل وأعتقد أنها نجحت واستغلت خلال السنين الماضية والبناء في موقع مثل منى يحتاج إلى دراسات مكثفة كثيرة لأنه ليس من السهل تقرير البناء فيها مثل أي موقع آخر، ومنى بالذات سبق أن كان فيها مباني وأزيلت هذه المباني لمصلحة الحجيج والتيسير عليهم فهذه المباني سيكون لها أذا تمت إن شاء الله تنظيم مبني على دراسات عميقة وتقدير صحيح إلى أقصى حد ممكن لتكون بطريقة مناسبة من حيث الموقع والتصميم ونأمل إن شاء الله خيراً أن ننهي المشاريع القائمة الآن.
وحول توعية الحجاج القادمين من الخارج بين سموه أن وزارة الحج والجهات المختصة تبحث هذا الموضوع مع بعثات الحج ولمس أثره في الفترة الأخيرة مثمناً جهود الدول في تهيئة حجاجها بما يجب أن يكونوا عليه وكيفية أداء شعائرهم.
وأبرز سموه أهمية التوعية في الحج وقال: نجد سعوديين في مكة كل سنة يسألون عن أشياء تتعلق بالحج وهو موجود ويعيش في مكة فما بالك بأناس يكون معظمهم لأول مرة يأتي للحج من بلدان بعيدة. داعيا البلدان الإسلامية وعن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي ووزارة الحج بالتعاون مع بعثات الحج ووزارة الخارجية أن يهيئوا الحجاج التهيئة المناسبة سعياً لمصلحتهم وخدمة لحجيجهم.
وعن محاولة تسييس الحج قال سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا "إنه لم يثبت عندنا شيء حول هذا، وهو كلام يقال في بعض البلدان أو تقوله بعض الجهات وليس هو بالضرورة حقيقة ثابتة أنهم يريدون تسييس الحج لأن أول من يرفض تسييس الحج هم الحجاج ذاتهم سواءً من البلد التي يقال فيها الكلام أو غيرهم من البلدان، فالرفض التلقائي هو الحاصل، هناك بعض الحجاج يتجمعون ويسير فيهم الحجاج ويخرج منهم عالم أو مرشد ويتحدث معهم في وقفة عرفات أو في مخيماتهم، وهذه توجد في كل المخيمات ويكون هناك مرشدون ويجيبون على الأسئلة ويحثونهم على الخير إن شاء الله".
وأضاف "إن من يحاول أن يستغل الحج لأمور سياسية بالطبع سنضطر لإيقافه عند حده مما قد يؤدي إلى إبعاده عن موسم الحج وقد حصل هذا في السابق، ونرجو أن لا يتكرر هذا، وفي السنوات الأخيرة لاحظنا أن الجميع يلتزمون لما فيه مصلحتهم ومصلحة حجاجهم، وأن الحجيج من الدول الأخرى يغضبون كثيراً ويستاؤون من أي أحد يحاول أن يستغل الحج في الأمور السياسية، وبالتالي يكون مردوده سيئ على أي دولة كانت أو فئة كانت تحاول في هذا الأمر، وأعتقد أنه من الحكمة أن يتلافوه وسيتلافونه في الأعوام القادمة إن شاء الله.
بعد ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز معرض قوات الطوارئ الذي احتوى على صور تتحدث عن مهام القوات في إدارة الحشود بمنشأة الجمرات وفي عرفات ومساندتها للجهات المشاركة بالحج، كما اطلع سموه على طائرة "بلاك هوك" التي تعد من أحدث الطائرات المستخدمة في الأمن والمراقبة والإخلاء.
إثر ذلك دشن سموه السيارة المتنقلة للأدلة الجنائية التي تعد الأحدث عالميا في رفع وتحليل الأدلة الجنائية.
ثم شرف سموه حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.
حضر المؤتمر أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، ولجنة الحج المركزية، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية والدولية.
ثم قام سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز يرافقه أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، ولجنة الحج المركزية وقادة القطاعات الأمنية بجولة ميدانية تفقد خلالها المشروعات الجديدة والجاري تنفيذها في المشاعر المقدسة التي ستسهم بإذن الله تعالى في راحة حجاج بيت الله الحرام.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد وقف ميدانيا أمس على جاهزية واستعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1433ه.
واستعرض سموه الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها القطاعات الحكومية والمدنية ذات العلاقة من أجل تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - الهادفة إلى تمكين حجاج بيت الله العتيق من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة وأمان ويسر واستقرار.
وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي اللواء ركن الدكتور نايف بن أحمد بن عبدالعزيز.
واستهل سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الجولة بزيارة لمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة المقامة في موقف حجز السيارات على طريق مكة المكرمة الطائف السريع (الكر).
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني وقائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، ثم تشرف قادة القطاعات الأمنية بالسلام على سموه وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى معالي مدير الأمن العام كلمة أكد فيها أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم اختص الله به هذه البلاد المباركة واستخلف لهذا الشرف رجالا أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه منذ توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
وقال: إن التاريخ طرز وعلى مدى عقود من الزمن ملامح الحج الناجحة بكل المقاييس وتجلت فيه معاني الإخلاص والعطاء".
وأكد أن جميع رجال الأمن يقفون على أهبة الاستعداد لنيل هذا الشرف العظيم مفيدا أن جميع الأجهزة الحكومية بمكة المكرمة والمدينة المنورة استكملت استعداداتها وتجهيزاتها بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ومن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة لافتا النظر إلى أن كافة القوات المشاركة في مهمة أعمال الحج قد بدأت في تنفيذ خططها الأمنية منذ وصول أول وفود حجاج بيت الله الحرام إلى مناطق الحج.
كما أكد أن الحالة الأمنية ولله الحمد بين الحجيج ممتازة في ظل إشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وقال: للتاريخ وقفة نتذكر فيها في مثل هذا الزمان والمكان رمزا عظيما وقائدا ملهما ارتحل إلى جوار ربه تعالى بعد سيرة عطرة ومسيرة مباركة بذل خلالها سنين عمره في خدمة ضيوف الرحمن والرقي بالأمن في هذا البلد المعطاء وخدمة الوطن والمواطن في شتى المجالات رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة.
إثر ذلك استأذن قائد العرض العسكري النقيب مظلي احمد بن حجاب سموه لبدء العرض العسكري للكتل الرمزية من القوة البشرية للوحدات الأمينة والآليات المشاركة في موسم حج هذا العام المتمثلة في قوات أمن الحج وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة والأحوال المدنية والأمن العام والدفاع المدني والجوازات والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق والأدلة الجنائية إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وكلية الملك فهد الأمنية والقوات الخاصة بالحج والعمرة وقوة إدارة وتنظيم المشاة وقوات أمن المنشآت والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي وحرس الحدود وغيرها من القوات المعنية بشؤون الحج والحجاج.
واستمع سموه إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج.
عقب ذلك عزف السلام الملكي.
بعد ذلك تشرف أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي وقادة قوات أمن الحج بالسلام على سموه، ثم غادر سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر العرض صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
كما حضر الحفل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وزير الحج الدكتور بندر حجار ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ومعالي وزير المالية الدكتور الدكتور إبراهيم العساف ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ومعالي وزير التخطيط والاقتصاد الدكتور محمد الجاسر وأعضاء لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
من الجولة
- وصل سمو وزير الداخلية إلى مقر الحفل في عرفات الساعة الخامسة والنصف مساءً.
- بدأ العرض الساعة السادسة والربع.
- توقف العرض لأداء صلاة المغرب.
- وقف الأمير أثناء العرض أكثر من مرة لتحية رجاله، كما وقف عند مرور سيارة تحمل صور شهداء الواجب.
- بدأ المؤتمر الصحفي الساعة السابعة والربع وانتهى قبل الثامنة مساءً.
- حضر من رؤساء تحرير الصحف د. هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ والزميل علي حسون.
- حضر من الوزراء: وزير الإعلام - وزير الحج - وزير الصحة - وزير المالية.
- الأمير محمد بن نايف التقى بعدد من الإعلاميين وتبادل معهم التحايا والأحاديث.
- العميد عادل عبدالله الشليل مدير الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بذل هو وزملاؤه الكثير من الجهد في تهيأت سيارات لأول مرة تنقل الإعلاميين من مركز التدريب بالعزيزية لمقر الحفل وإعادتهم إلى جانب تنظيم بطاقات الدخول وتقديم الحفل وتنظيم الأسئلة في المؤتمر الصحفي وظهر ذلك على تعليق الصحفيين لتميز جهود العميد عادل وزملائه.
- الأمير أحمد أجاب على أحد الإعلاميين الذي تحدث بالإنجليزية مباشرة.
- شارك عدد من السيدات من الإعلاميات في المؤتمر.
- وزعت الشؤون العامة والتوجيه مجلات "نايف" تحدثت عن سمو الأمير نايف - يرحمه الله - ومجلة آمنون ورسالة الحج وتوثيق.
- معالي الفريق أول سعيد القحطاني مدير الأمن العام بذل الكثير من الجهود خلال وقت العرض والجولة.
- معالي الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التقى مع عدد من الإعلاميين لقاءات حميمية كعادته.
- الزميل عبد الرحمن نيازي مسؤول الوفود في وزارة الإعلام رافق عدداً كبيراً من الوفود الإعلامية من الخارج.
- عدد كبير من القيادات وأصحاب السمو والمعالي مدنيين وعسكريين حضروا العرض إلى جانب رؤساء قطاعات الداخلية.
- معالي د. أسامة البار أمين العاصمة المقدسة ومعالي د. أحمد علي ومعالي وزير الصحة ومعالي د. ساعد الحارثي والأستاذ حاتم قاضي وكيل وزارة الحج والسفير محمد طيب مدير عام الخارجية بمنطقة مكة شاركوا في الحفل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.