صنعاء - أ ف ب - نظم معارضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس تظاهرتين حاشدتين في العاصمة صنعاء وفي مدينة تعز (جنوب غرب البلاد) لمناسبة تشييع جنازة 19 شخصا قتلوا في اليومين الماضيين برصاص القوات الحكومية. وافاد شهود ان عدداً صغيراً من الموالين لصالح نظموا تظاهرة مضادة في شارع السبعين في صنعاء للتعبير عن دعمهم للرئيس اليمني الذي يطالب الشارع بتنحيه منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وتجمع معارضو النظام في شارع الستين شمال العاصمة وهم يهتفون «سلمية، سلمية، لا حرب اهلية» وكذلك «صوت اليمنيين واحد نريد محاكمة الفاسد». وشارك المتظاهرون في تشييع ثلاثة مواطنين قتلوا في معارك بين عناصر قبلية وقوات الامن في حي الحصبة شمال صنعاء وفقا لمصادر من المعارضة. ووسط العاصمة اليمنية وقعت صدامات بين نحو الفين من المعارضين وعدد من الموالين لصالح الذين قاموا بالقاء الحجارة واستخدموا العصي وفقا لشهود لم يشيروا مع ذلك الى سقوط ضحايا. وجرت ايضا تظاهرة حاشدة في تعز، ثاني مدن البلاد، حيث شارك المعارضون في تشييع 16 شخصا قتلوا في المواجهات التي هزت المدينة في اليومين الماضيين كما افاد منظمو التظاهرة. واعلن معارضو صالح انشاء «لجنة شرعية» لجمع الادلة واقوال الشهود حول «الجرائم التي ارتكبها صالح» لتقديمها الى المحكمة الجنائية الدولية. ويرفض الرئيس اليمني الاستقالة رغم التظاهرات الغاضبة التي تعصف بالبلاد والتي سقط خلالها مئات القتلى والاف الجرحى. وكان مجلس الامن طالبه في 21 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بالكف عن قمع المتظاهرين وتوقيع المبادرة الخليجية التي تمنحه حصانة مقابل الاستقالة. وفي نيويورك (الحياة)، قال ديبلوماسي غربي رفيع المستوى في مجلس الأمن إن خيار فرض عقوبات على اليمن أصبح مطروحاً «إن لم يكن في مجلس الأمن فعلى المستوى الفردي أو من قبل الاتحاد الأوروبي». وأوضح الديبلوماسي طالباً عدم ذكر إسمه أن موفد الأممالمتحدة جمال بن عمر الذي سيتوجه مجددا الى اليمن خلال ايام، سيقدم تقريراً حول زيارته الى مجلس الأمن في 21 تشرين الثاني (نوفمبر)الحالي «وفي حال عدم إحراز تقدم في تطبيق الرئيس صالح قرار مجلس الأمن فسنطرح فرض عقوبات»، مشيراً الى وجود ودائع يمنية ضخمة في الخارج.