قتل شخصان على الاقل واصيب اخرون في قصف بالطائرات هو الاعنف على مديريتي أرحب ونهم شمال وشرق العاصمة صنعاء امس. وقالت مصادر محلية ومعارضة إن الطيران العسكري شن غارات جوية عنيفة ومكثفة ضد قرى بيت الحنق التي ينتمي إليها النائب المعارض الشيخ منصور الحنق، وقرية بيت الفقيه من قرى عزلة زندان بأرحب، حيث سقط في هاتين القريتين فقط أكثر من خمسة وعشرين صاروخاً. واسفر القصف بالدبابات والصواريخ التي شارك فيها معسكر الصمع في ارحب اسفر عن مقتل شخصين واصابة عدد آخر منهم نساء واطفال، بالاضافة الى تدمير عدد من المنازل. وقال الشيخ منصور الحنق ان القصف بالطائرات والدبابات هو الاعنف. وتدور في المنطقتين مواجهات مسلحة مع قوات الرئيس علي عبدالله صالح منذ مارس الماضي بعد رفض قبائل ارحب ونهم السماح بتحرك قوات الحرس الجمهوري في المنطقتين الى صنعاء وحضرموت بحجة انها ستستخدم في ضرب المتظاهرين. الى ذلك خرجت تظاهرات حاشدة امس في كل من صنعاء وتعز ولم يتم التعرض لها من قبل قوات الامن ومن يسمون ب"البلاطجة". وشهدت العاصمة صنعاء مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة التغيير وجابت بعض شوارع المدينة ثم عادت إلى الساحة، تأكيداً على تمسك الثوّار بالخيار السلمي حتى إنهاء حكم الرئيس صالح. وعلى غير العادة لم تشهد التظاهرة اية مصادمات وقام رجال الامن بتحية التظاهرة التي فضلت العودة من شارع هايل بدلا من التوجه الى جولة كنتاكي حيث كانت تتمركز قوات أمنية كبيرة مصحوبة بعدد من المصفحات. وفي تعز التي تعرضت مساء الاربعاء الى قصف عنيف اثار حالة من الهلع نفذ الآلاف وقفتين احتجاجيتين بالقرب من المجمع القضائي بالمحافظة، وأخرى في حي الروضة تنديداً بتواصل القصف على الأحياء السكنية، وسقوط عدد من الضحايا. هذا وأعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية الشبابية في بيان لها على استمرار الثورة والتصعيد السلمي، مشيرة إلى ان الشعب اليمني لن ينجر إلى حمل السلاح "لأننا نؤمن أن عظمة الثورة اليمنية في سلميتها ووطنيتها". على صعيد آخر قالت القوات الجوية إن تحطم الطائرة العسكرية في قاعدة العند بمحافظة لحج يوم الاثنين الماضي جاء "نتيجة لخطأ وسوء تقدير من الطيار بالهبوط قبل المدرج"، نافية المعلومات التي ذكرها الجيش المؤيد للثورة والتي قال قال فيها إن "عملية فدائية" وراء عملية سقوط الطائرة. واكد المصدر العسكري مقتل ثمانية سوريين في الحادث بالإضافة إلى تاسع يمني، غير إن المصدر قال إن قائد الطائرة هو النقيب طيار محمود يحيى العرمزة الذي نجا في الحادث (مساعد الطيار بحسب بيان الجيش المؤيد للثورة). ونفي المصدر استقدام طيارين سوريين للقيام بعمليات قتالية وقال ان السوريين الذين لقوا مصرعهم في الحادق يعملون مدربي طيران في كلية الطيران والدفاع الجوي للطيران التدريبي الأساسي منذ أحد عشر عاما.