قتل رجل مسن وأصيب 14 شخصا بين ثلاثة جنود في عمليات قنص واشتباكات شهدتها صنعاء أمس حسبما أفاد شهود عيان ومصادر طبية. وتجددت الاشتباكات أمس في حي صوفان وفي دوار الساعة جنوب شرق حي الحصبة الشمالي إضافة إلى حي الحصبة نفسه في المنطقة الواقعة بين مبنى وزارة الداخلية ومنزل زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر. وسمع دوي انفجارات قذائف في وسط حي الحصبة الذي يشهد منذ أشهر معارك متقطعة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمسلحين المعارضين التابعين للشيخ الأحمر. ودارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، بحسب سكان وشهود عيان. إلى ذلك، خرجت تظاهرة معارضة في صنعاء انطلقت من ساحة التغيير ومرت في شارع الزبيري وشارع هائل التجاري، لكن المتظاهرين تعرضوا لعمليات قنص بحسب مشاركين في التظاهرة. وأكدت مصادر طبية أن القنص أسفر عن متقل رجل مسن وشبه ضرير لم يكن مشاركا في التظاهرة، كما أسفرت عن إصابة خمسة متظاهرين بجروح وستة مدنيين من المارة في شارع هائل بينهم امرأة مريضة بالسرطان أصيبت في رأسها ووضعها حرج. من جهته، ذكر مصدر عسكري أن ثلاثة جنود من القوات المنشقة في الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، أصيبوا برصاص القناصة في منطقة جولة كنتاكي. وأكدت قوات الأمن الموالية أنها استعادت السيطرة على مباني مؤسسة مياه وكهرباء الريف ومجلس الشورى التي سيطر عليها مسلحو آل الأحمر في وقت سابق. وارتفعت حصيلة الاشتباكات بين المعارضين والموالين لصالح أمس الأول إلى 21 قتيلا وأكثر من خمسين جريحًا، بينهم قتيل في مدينة تعز جنوب صنعاء.