تظاهر مئات الآلاف من شباب الانتفاضة ضد النظام في العاصمة اليمنية صنعاء في مسيرتين منفصلتين رجالية وأخرى نسائية مرددين هتافات تطالب بمحاكمة "قتلة اليمنيين" وتندد بقصف القوات الموالية للنظام للأحياء السكنية في تعز. كما تظاهر عشرات الآلاف السبت في مدينة تعز جنوبي اليمن معبرين عن غضبهم من قصف المدينة واستمرار الحشود العسكرية فيها. وتزامنت تلك التظاهرات مع عصيان مدني شامل شل الحركة في مدينة تعز احتجاجاً على القصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه القوات الموالية للنظام منذ ثلاثة أيام وتسبب في مقتل 18 شخصا بينهم أربع نساء وأربعة أطفال وإصابة أكثر من 58 شخصا وتدمير وتضرر عشرات المنازل والمستشفيات بحسب المصادر الطبية في المدينة. كما شهدت إب وذمار والضالع والبيضاء وشبوه ومدن أخرى تظاهرات حاشدة طالبت مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر بزيارة مدينة تعز وإدانة ما سمتها بجرائم النظام المنظمة لقتل المدنيين. رد الجيش وجاء القصف المدفعي في تعز رداً على إطلاق نار من قبل مسلحين معارضين للنظام استهدفوا القوات الحكومية المنتشرة في شوارع المدينة. تأتي هذه التطورات فيما يواصل المبعوث الدولي، جمال بن عمر، جهوده في العاصمة صنعاء لحث الرئيس علي عبد الله صالح على الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، والذي يطالبه بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية. وكان مصدر دبلوماسي خليجي في صنعاء قد نفى في وقتٍ سابق صحة الأنباء التي تحدثت عن ترتيبات لتوقيع نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض الخميس. وكانت التقارير قد ذكرت الخميس أن عددا من المتظاهرين المناوئين للرئيس صالح أُصيبوا في صنعاء. كما أعلنت منظمات حقوقية ومصادر قبلية أيضا عن مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات بجروح جرَّاء قصف القوات الموالية للنظام لمناطق تقع شرق صنعاء وشمالها منذ بداية عيد الأضحى. 1