يريفان، طهران، تل أبيب – «الحياة»، أ ب – أعلن موفسيس فاردانيان، أبرز مهندسي الوكالة الأرمينية للطاقة الذرية، أن العلماء النوويين الأرمن ينتقلون للعمل في إيران حيث يحصلون على رواتب مرتفعة. وأعرب فاردانيان عن «أسفه لأن خبراء ذوي كفاءة يغادرون الى ايران». ونقل التلفزيون الأرميني عنه قوله: «خلال السنوات الأخيرة، غادر الوكالة الأرمينية للطاقة الذرية حوالى 20 شخصاً، بسبب الرواتب المتدنية (في ارمينيا)، ووجدوا عملاً في مفاعل بوشهر في إيران، حيث نالوا أجوراً مرتفعة». في غضون ذلك، رجّح ناحوم برنياع، أبرز المعلقين السياسيين في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك قررا شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة قادة الأجهزة الأمنية. وفي تقرير بعنوان «ضغط ذري»، تساءل برنياع: «هل اتفق نتانياهو وباراك في ما بينهما على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، قبل موسم الشتاء المقبل، رغم معارضة قادة الأجهزة الأمنية ومن دون مناقشة المسألة في المؤسسات وأوساط الشعب الإسرائيلي؟». وعلّق رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد على تقرير الصحيفة، مشدداً على ضرورة جعل «التهديد الايراني» أولوية بالنسبة الى اسرائيل. وقال: «نتانياهو أول من استمع من أجهزة الاستخبارات في شأن التوقعات بأن تسير إيران في مسار الصواريخ النووية، ويعتبر ذلك تهديداً عظيماً، وباراك يدرك عمق التهديد المركزي» الذي تشكله طهران. ورأى جلعاد أن إيران «مصرة على امتلاك سلاح نووي، وتشكّل التهديد الرئيسي بالنسبة الى إسرائيل. علينا منح الجبهة الإيرانية الأولوية». على صعيد آخر، اعتبر عباس علي كدخدائي، الناطق باسم «مجلس صيانة الدستور»، ان اختيار رئيس الجمهورية في مجلس الشورى (البرلمان)، بدل انتخابه من الشعب، «لا يتعارض مع الطابع الجمهوري للنظام». أتى ذلك بعد تلويح مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي بإلغاء انتخاب الرئيس من الشعب، وإبدال ذلك باختياره في البرلمان. ورأى مراقبون في كلام خامنئي، تمهيداً لإلغاء منصب الرئاسة، وإعادة منصب رئيس الوزراء الذي أُلغي في استفتاء عام 1989. ورحّب رئيس البرلمان علي لاريجاني باقتراح خامنئي، لكن رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني تحفّظ عما اعتبره «إضعافاً للجمهورية وتقليصاً لخيار الشعب». في غضون ذلك، سخرت طهران من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستفتح نهاية العام «سفارة افتراضية» للتواصل مع الإيرانيين الذين حضتهم على استغلال «الصراع على السلطة» داخل النظام. ودعا لاريجاني الى «الامتناع عن التعامل بجدية مع تصريحاتها»، معتبراً أن حديثها عن فتح «سفارة افتراضية»، يؤدي الى «تعزيز الوحدة الوطنية بين الايرانيين». أما الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست فرأى أن «لا قيمة» لتصريحات كلينتون، قائلاً: «الإدارة الأميركية تعاني تخبطاً عميقاً في العلاقات الدولية، خصوصاً مع دولة قوية ومستقلة مثل إيران». واعتبر رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروزآبادي أن «الساسة الأميركيين مصابون بالعمى والصم، إذ لا يسمعون صرخات شعبهم في عقر دارهم في وول ستريت، وكلينتون تريد سماع صوت من إيران».