لم تقتصر أعمال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله على فئةٍ محددة، بل امتدت إلى أبعد من ذلك لتشمل جميع فئات المجتمع السعودي. ووصلت أعماله الخيرية إلى «المكفوفين» ذوي الإعاقة البصرية من خلال التبرع لهم بمبلغ مالي يصرف لهم سنوياً لدعم أنشطتهم وبرامجهم ومتطلباتهم وحاجاتهم كمعوقين بصرياً هم في أمس الحاجة إلى من يدعمهم. وحصلت «الحياة» على خطاب من الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجهه إلى رئيس جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية يتضمن دعمه للجمعية بمبلغ مالي نظير ما تبذله من جهود في مكافحة الإعاقة البصرية ومعالجة المكفوفين، آمراً بأن يصرف لها سنوياً. وقال الأمين العام لجمعية «إبصار» الخيرية محمد توفيق بلو، إن الفقيد كرس حياته للبذل والعطاء في خدمة وطنه وأمته الإسلامية، وتميز بأياديه البيضاء وإسهاماته الخيرية مع فئات المجتمع كافة، مشيراً إلى أن إسهاماته تجاوزت الحدود. وأشار إلى أن الموازنة المرصودة من جانب الراحل تم توزيعها بناء على خطة عمل لدعم 15 ألف معوق بصرياً في السعودية، إضافةً إلى دعم عددٍ من الأنشطة والبرامج التدريبية على مستوى البلاد. وأضاف أن تبرعات الأمير سلطان للجمعية مكنتها من تطبيق آلية نموذجية للتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في ما يتعلق بدعم تعليم وتأهيل الطلاب المعوقين بصرياً، والمشرفين عليهم، والمرافق التعليمية لهم، وتسهيل حصولهم على الوسائل التعليمية والمعدات المساندة، ونشر التقنيات بينهم وتشجيعهم على الانخراط في برامج التأهيل، وتزايد عدد الأطفال المستفيدين منها. وأسهمت التبرعات التي كان يقدمها الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في دعم أنشطة وبرامج جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية منذ تأسيسها قبل ثماني سنوات. وعبرت جمعية إبصار عن خالص تعازيها لصاحب القلب الكبير والأب العطوف الذي كان قريباً بتبرعاته من عيون المحتاجين والمعوقين بصرياً، ورفعت الجمعية ممثلةً في مجلس إدارتها برئاسة الدكتور أحمد محمد علي والعاملين والمستفيدين من خدماتها صادق المواساة والتعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي، كما رفعت صادق تعازيها إلى رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (اجفند) الرئيس الفخري لجمعية إبصار الأمير طلال بن عبدالعزيز وإلى رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى عضو جمعية إبصار الأمير أحمد بن عبدالعزيز، داعيةً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه مساكن الصديقين والشهداء، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قام به من أعمال صالحات للجمعية، مساهماً بذلك في دفع عجلة العمل الاجتماعي، من خلال تبرعاته السخية والمتواصلة منذ نشأة الجمعية وحتى قبل وفاته.