أكدت رئيسة اللجنة النسائية للسلامة البحرية في حرس الحدود الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، أنه خلال هذا العام لم تسجل مراكز حرس الحدود أي حالة وفاة لسيدة، أو فتاة غرقاً، وقالت: «حققنا نتائج إيجابية من خلال هذه المشاركات والمحاضرات حيث انخفضت حالات الغرق خلال العامين الماضيين، بجهود حرس الحدود الميدانية، وجهود اللجنة التوعوية». وتشارك اللجنة النسائية للسلامة البحرية في حرس الحدود، في أسبوع السلامة الذي تنظمه قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران الذي ينطلق اليوم. وأوضحت الأميرة مشاعل أن اللجنة تحرص على المشاركة في كل الأنشطة والفعاليات، بهدف التعريف بأهمية الوقاية من مخاطر النزهات البحرية والشاطئية، وكذلك السلامة بمفهومها الشامل والعام، وخصوصاً للأطفال وأمهاتهم، وقالت: «حققنا نتائج إيجابية من خلال هذه المشاركات والمحاضرات»، مضيفة «هذا ما يدعونا لبذل المزيد من الجهود التوعوية، وإلى العمل على إقناع جميع فئات المجتمع، بأهمية اتباع سبل السلامة العامة، وإرشادات الوقاية التي تطلقها الجهات ذات العلاقة، كحرس الحدود والدفاع المدني والمرور والصحة وغيرها. ولجنة السلامة البحرية النسائية هي أول لجنة تطوعية في المملكة، تهتم بتوعية النساء والأطفال من مختلف المخاطر البحرية والشاطئية والبيئية والمرورية والمنزلية، وتعمل تحت مظلة وزارة الداخلية، ممثلة في حرس الحدود، وهو الجهة المختصة بمهام البحث والإنقاذ والتوعية في المجال البحري، تم تشكيلها مطلع العام2010، وتضم نخبة من السيدات، المتطوعات المتخصصات في الطب والسلامة والإدارة والتدريب، بدأت نشاطاتها بحماس وإصرار على تقليص حالات الغرق والحوادث البحرية في المنطقة الشرقية. وأشارت إلى أن اللجنة وضعت خططها وبرامجها التي تناسب جميع الأعمار، وعملت بجد وتفانِ للحد من الحوادث، التي يذهب ضحيتها النساء والأطفال. وأثبتت أن النشاطات التوعوية تساهم في خفض الحوادث، فمنذ بدء النشاطات لوحظ انخفاض في نسبة الحوادث والغرق، في شواطئ المنطقة الشرقية. و تهدف اللجنة إلى نشر المزيد من الوعي بين النساء بمخاطر البحر، وتنظيم النشاطات النسائية بإقامة الندوات والمحاضرات والفعاليات لدى الفتيات، داخل المدارس الطلابية أو المجمعات والمراكز النسائية، وأيضا تدريب النساء بالخطوات الأساسية للإسعافات الأولية، وتوعية مرتادي الشواطئ على أهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات الموجودة على الشواطئ. ومن مهام اللجنة أيضا، تدريب الطلاب والطالبات على كيفية التصرف عند وجود حالات الغرق، أو الحوادث البحرية المختلفة. حيث توجد غفلة أحيانا من الآباء أو المتنزهين عن أطفالهم بالقرب من البحر، مما يُعرض الأطفال للغرق، أو مجازفة بعض الشباب. ويكون غرق النساء أحياناً عند محاولتهن إنقاذ أبنائهن من الغرق. يشار إلى أن قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية اللواء الركن الدكتور مساعد الفايدي أكد في نهاية صيف هذا العام، نجاح دوريات حرس الحدود البحرية في المنطقة، في تحقيق الأمن والسلامة للمتنزهين على الشواطئ، مضيفاً أن خطط عمليات البحث والإنقاذ التي جرى تكثيفها، في مناطق التنزه منذ بداية الإجازة الصيفية، نجحت في مهامها، حيث أدى انتشار الدوريات البحرية إلى إنقاذ 48 حالة غرق، شملت انجراف قوارب بركابها، و 12 حالة إنقاذ لفتيات، و11 حالة لحوادث شاطئية مختلفة من جميع الأعمار. مبيناً أن الدوريات بذلت الكثير من الجهد، نظراً لتعرض البعض للغرق ليلاً، مؤكداً أن الوعي بمخاطر البحر هو الأساس، ومراقبة الأطفال قرب الشواطئ يجب أن تكون من أهم أولويات أولياء الأمور، عند التفكير في النزهات البحرية، حتى تكون هذه النزهات آمنة وسعيدة.