قرر 20 متخصصاً في الغوص والإنقاذ، تابعين لنادي غواصي المنطقة الشرقية، المساهمة في جهود إنقاذ الغرقى التي تبذلها فرق حرس الحرس الحدود الميدانية، خلال إجازة عيد الأضحى، في شاطئ نصف القمر، الذي يُعد الأكثر كثافة بالمتنزهين، ويشهد حالات التعرض للغرق خصوصاً في الأعياد والمواسم التي يكثر فيها مرتادو البحر. وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد محمد الغامدي: «نقوم بتكثيف أعداد الدوريات البرية والبحرية، إلا ان أعضاء من نادي غواصي الشرقية، بادروا بدافع إنساني، لمشاركتنا هذه المسؤولية، وهم شبان متحمسون للعمل الإنساني. كما أنهم يتابعون الحوادث التي تحصل»، مبيناً أنه سيتم «توزيعهم ميدانياً على أماكن تواجد المتنزهين»، مؤكداً حرص منسوبي حرس الحدود على ان يكون العيد «من دون أية حادثة. ولكننا مستعدون ميدانياً من خلال تكثيف الدوريات والغواصين. ولم نغفل الجانب التوعوي الميداني». وقام قائد مركز الحدود في شاطئ نصف القمر المقدم خالد الشهري، بإعطاء المتطوعين فكرة عن الشاطئ، والمواقع الخطرة التي يمنع فيها السباحة. وأبان الغامدي، ان هذا التعاون «ليس الأول بين حرس الحدود ومتطوعين في نوادي الغوص، فهناك تجربة سابقة ومستمرة مع نادي الغوص في مدينة الجبيل. وساهم هذا التعاون في الحد في شكل كبير، من حوادث الغرق». ويتسلم الغواص منصة قبالة البحر، يجلس في داخلها، ليكون على أهبة الاستعداد في حال وقوع حادثة. ويملك أعضاء نادي صغواصي الجبيل، أو نادي غواصي الشرقية، خبرة واسعة في مجال الإنقاذ. وذكر الناطق في حرس الحدود، ان «باب التطوع لا يزال مفتوحاً، تحت مظلة حرس الحدود، سواءً في العمل الميداني للإنقاذ، أو العمل الميداني في مجال التوعية». بدوره، نوه قائد حرس الحدود في الشرقية العميد الركن الدكتور مساعد الفايدي، بهذه الخطوة، شاكراً جهود الغواصين المتطوعين. وأشار إلى أهمية العمل التطوعي «في المجالات كافة التي تخدم المجتمع، خصوصاً المتعلقة في إنقاذ الأرواح، سواءً كانت جهوداً ميدانية أو توعوية، على غرار جهود اللجنة النسائية للسلامة البحرية، التي تعمل بجد وإخلاص، ما أدى إلى تقليص عدد الحوادث البحرية والشاطئية في المنطقة، منذ انطلاقها». يُشار إلى ان شهري شوال وذي القعدة الماضيين، شهدا وفاة أربعة أشخاص إثر تعرضهم إلى حوادث غرق في سواحل الشرقية، فيما أنقذت دوريات حرس الحدود البحرية والساحلية، 39 شخصاً، معظمهم من الأطفال كانوا يسبحون وتعرضوا للغرق. إضافة إلى إنقاذ 19 قارباً، على متنها 58 بحاراً من جنسيات مختلفة، تعرضت قواربهم إلى أعطال مختلفة في عرض البحر. كما أعادت دوريات حرس الحدود الساحلية سبعة أطفال إلى ذويهم، بعد ان فقدوا على الشاطئ خلال النزهة».