حذرت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية من مخاطر تجاوز العلامات البحرية التي تحدد مناطق السباحة الآمنة على الشواطئ، ويأتي هذا التحذير إثر تكرار تجاوز البعض، خصوصاً الشباب، وتعرضهم إلى الغرق، لولا تدخّل دوريات حرس الحدود البحرية في الوقت المناسب. وشهد هذا العام، إنقاذ 160 حالة من الغرق في البحر، فيما لم تسجل حالات وفاة. وسُجل العام الماضي، خمس حالات وفاة، وإنقاذ 388 شخصاً. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العقيد خالد العرقوبي، في تصريح صحافي: «إن إجادة السباحة لا تبرر تجاوز العلامات البحرية، إذ لا يستطيع السباح العودة إلى الشاطئ، بسبب التعب والإعياء، أو التعرض إلى حادثة، بسبب وجوده في الممر الملاحي للقوارب والدبابات البحرية (الجت سكي)». إلى ذلك، قام أطفال نادي السلامة الصيفي، الذي تنظمه «اللجنة النسائية للسلامة البحرية»، بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع في الهيئة الملكية في الجبيل، بزيارة إلى مقرّ حرس الحدود في الجبيل، تعرفوا خلالها على سبل السلامة والوقاية من مخاطر الرحلات البحرية والشاطئية، وقاموا بجولة بحرية تدربوا خلالها على ارتداء سُتر النجاة. كما قاموا برحلة مماثلة إلى إدارة مرور الجبيل، للتعرف على تعليمات السلامة المرورية، وأهمية رجل المرور في تأمين سلامة المجتمع. واستعانت قيادة حرس الحدود، ب25 متطوعاً لنشر التوعية بين رواد المناطق الشاطئية، والمساهمة في عمليات الإنقاذ خلال إجازة الصيف هذا العام. فيما وُضعت مراكزها في وضع «التأهّب التام» استعداداً لمواجهة أي طارئ. أطلق حرس الحدود في الخبر، حملة توعوية في شاطئ نصف القمر، لتعريف المتنزهين بالإرشادات الوقائية من أخطار النزهات الشاطئية، وساهم شُبان متطوعون متخصصون في طب الطوارئ والغوص من أعضاء الرابطة التطوعية للساحل الشرقي، في الحملة التي تستمر أسبوعاً. كما شارك عدد من الأطفال. وأوضح العرقوبي، أن «الحملة التوعوية لمرتادي شاطئ نصف القمر قامت بتوزيع مطويات وهدايا تتضمن عبارات توعوية، تهدف إلى زيادة المعرفة لدى المتنزهين بمخاطر البحر»، مبيناً أن «25 متطوعاً بدؤوا أنشطتهم في دعم ومساندة حرس الحدود في الشاطئ، وجرى توزيعهم على امتداد الشاطئ، لتوعية المتنزهين». وذكر أن متطوعي الرابطة التطوعية للساحل الشرقي «يساهمون كل عام، وبخاصة في الأعياد والإجازات في أعمال الإنقاذ والتوعية والإرشاد، وهم على ارتباط بمراكز البلاغات، للاستعانة بهم عند الحاجة».