تنتمي المتطوعات إلى اللجنة النسائية للسلامة البحرية، التي تعتبر أول لجنة نسائية تطوعية في المملكة، تهتم بنشر الوعي بأهمية التقيد بإرشادات السلامة البحرية لمرتادي الشواطئ، وتعمل تحت إشراف قيادة حرس الحدود في الشرقية، لرفع درجة الوعي لدى المواطن والمقيم بجوانب السلامة البحرية المختلفة، والتعريف برقم حرس الحدود الخاص بالطوارئ «994»، والتعريف بخطر البحر على جميع المتنزهين من جميع الأعمار، وتدريب الطلبة والطالبات على كيفية التصرف عند وجود حالات الغرق، وإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية والاستفادة من المناسبات المختلفة للقيام بحملات السلامة، والتشديد على أهمية تعلم السباحة منذ الصغر، والتعريف بخطوات الإسعافات الأولية التي تساعد على الإنقاذ من الغرق». وقالت رئيسة لجنة السلامة البحرية الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي: «إن اللجنة تنفذ نشاطات ذات طابع أسري، مثل محاضرات للنساء تقوم بها متطوعات، كما تنظم مسيرات للأطفال في المجمعات التجارية وتوزيع النشرات التوعوية في الشواطئ». وأضافت أن هناك «تعاوناً مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الشرقية، لتوزيع النشرات في الفنادق والمنتجعات السياحية»، لافتة إلى إحصاءات حرس الحدود، التي تشير إلى أن «أغلب الذين تعرضوا للغرق هم من خارج المنطقة الشرقية». كما كشفت الإحصاءات، أن الجهود الميدانية للدوريات البحرية والبرية والساحلية، وتكثيف تواجد فرق الغوص والبحث والإنقاذ في مناطق التنزه، إضافة إلى جهود التوعية التي قامت بها لجنة السلامة البحرية، وبرامجها الموجهة للأسرة، «ساهمت في تقليص حوادث النزهات الشاطئية ونجاحها في خفض الوفيات نتيجة الغرق بنسبة 70 في المئة، ما يدل على ضرورة استمرار هذه البرامج وتعاون الجميع لتحقيق أهداف اللجنة ورسالتها». وشهدت حوادث غرق النساء انخفاضاً «محدوداً» خلال السنوات الماضية، إلا أنها قد تكون جماعية، إذ كادت أربع فتيات أن يفارقن الحياة العام الماضي، لولا أن بادرت دوريات البحث والإنقاذ إلى إنقاذهن، وتبين أن سبب الغرق عدم إجادتهن السباحة، كما تعرضت ثلاث فتيات (10 و12 و14 سنة) للغرق في شاطئ الفناتير في الجبيل، وتم إنقاذهن بواسطة غواصي الهيئة الملكية.