استقرت أسعار النفط الخام فوق مستوى 109 دولارات للبرميل أمس بعد تعافيها في الجلسة السابقة وسط تفاؤل باقتراب التوصل إلى حل لأزمة ديون منطقة اليورو خلال قمة يعقدها زعماء أوروبا غداً. وأعلنت فرنسا وألمانيا إن زعماء أوروبا سيتناولون بالتفصيل حلاً عالمياً للأزمة لكنهم لن يتخذوا قرارات قبل اجتماع ثان يعقدونه بحلول الأربعاء المقبل. وانخفض سعر خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، 26 سنتا إلى 109.5 دولار للبرميل بعد أن ارتفع لما يصل إلى 110 دولارات. وزاد سعر الخام الأميركي 29 سنتاً إلى 86.36 دولار للبرميل. وفي تداولات سوق نيويورك التجارية «نايمكس» أول من أمس، أغلقت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي منخفضة لليوم الثاني تحت ضغط عمليات تسييل مراكز قبل انتهاء عقود شهر اقرب استحقاق تشرين الثاني (نوفمبر) وبيانات اقتصادية تشير إلى بطء النمو. وانتهى أجل عقود تشرين الثاني وأغلقت عند 85.30 دولار للبرميل عند التسوية منخفضة 81 سنتاً أو 0.94 في المئة بعدما جرى تداولها في نطاق بين 84.10 و86.94 دولار للبرميل. وقال مدير قسم المشتقات السلعية بمؤسسة «نيويدج» للوساطة في طوكيو، كين هاسيغاوا: «ستتحرك السوق في نطاق بين 84 و88 دولاراً للبرميل من الخام الأميركي إلى أن تتضح نتيجة القمة، ما من أحد يرغب في تكوين مراكز في الوقت الحالي». ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء نتيجة المحادثات إذ أن الانقسامات العميقة بين فرنسا وألمانيا ربما تعني عدم تحقيق تقدم كبير في ما يتعلق بتعزيز الصندوق الخاص بإنقاذ منطقة اليورو. وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسة في كيفية تعزيز صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الذي يبلغ حجمه 440 بليون يورو (600 بليون دولار) والذي استخدم حتى الآن في إنقاذ البرتغال وأرلندا. في سياق متصل، أفادت مؤسسة «اويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية التي تتابع شحنات النفط المستقبلية بأن الصادرات المنقولة بحراً من منظمة «اوبك»، مع استبعاد انغولا والاكوادور، سترتفع بمقدار 240 ألف برميل يومياً في الاسابيع الاربعة حتى الخامس من تشرين الثاني. واضافت في أحدث تقديراتها أن الصادرات ستبلغ في تلك الفترة 22.82 مليون برميل يومياً في المتوسط ارتفاعاً من 22.58 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة المنتهية في الثامن من تشرين الأول (اكتوبر). من جانب آخر، قتل سبعة من أفراد طاقم السفينة الإيرانية «كوشا - 1» واعتبر 13 آخرين في عداد المفقودين بعد غرقها خلال رحلة في الخليج لنقل معدات نفطية الى حقل بارس الجنوبي. وأشارت وكالة «مهر» للأنباء الى إنقاذ 60 شخصاً من طاقم السفينة المكوّن من 73 شخصاً. وأشارت الى أن من بين المفقودين ستة هنود محتجزين داخل إحدى حجرات السفينة على عمق نحو 70 متراً تحت مستوى مياه الخليج. وقالت الوكالة إنه تم حتى الآن التأكد من مقتل سبعة من أفراد طاقم السفينة من بينهم خمسة إيرانيين انتشلت جثثهم. ومن فيينا، أعلنت مجموعة «أو أم في» النمسوية في بيان ان إنتاجها في الربع الثالث زاد إلى 283 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً مقابل 275 ألف برميل في الربع السابق. وأشارت الى أن خط أنابيب للتصدير في اليمن أعيد فتحه في تموز (يوليو) الماضي بعد إصلاحه تعرض لهجوم جديد ألحق به أضراراً. وأنتجت المجموعة 6600 برميل من المكافئ النفطي من اليمن العام الماضي. ولا تزال «أو إم في» تواجه صعوبات في ليبيا التي مثلت عشر إنتاج المجموعة العالمي البالغ 318 ألف برميل من المكافئ النفطي العام الماضي. ونشرت صحيفة «كورير» النمسوية تصريحات للمدير التنفيذي للمجموعة، غيرهارد رويس، قال فيها إن العودة لمستويات الإنتاج السابقة في ليبيا قد تستغرق سنة أو سنتين.