حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء خصومه السياسيين من توظيف الهجوم الواسع الذي يشنه مسلحون متطرفون للاطاحة به، مكرراً تمسكه بأحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة رغم الضغوط والانتقادات الداخلية والخارجية التي يواجهها. وقال المالكي في خطابه الاسبوعي "ليست خافية الاهداف الخطيرة التي تقف خلف الدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطني كما يسمونها فهي محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديموقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين". واضاف "ما يردده المتمردون على الدستور برفض الحديث عن العراق ما قبل نينوى وانه يختلف عن عراق ما بعد نينوى تقسيم خاطئ لا يعبر عن أدنى مسؤولية وطنية وهو محاولة لاستغلال ما تتعرض له البلاد من هجمة ارهابية لتحقيق مكاسب سياسة فئوية ضيقة". وتابع ان "الدعوة الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل انقلاباً على الدستور والعملية السياسية". في سياق متصل، بدأت الدفعة الاولى من المستشارين العسكريين الاميركيين عملها في العراق لمساعدة القوات الحكومية في وقف زحف الجهاديين الذين دعموا هجومهم اليوم بحصولهم على مبايعة مسلحين يسيطرون على منطقة سورية مقابلة للحدود مع غرب العراق. ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات متطرفة اخرى هجوماً منذ اكثر من اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه بينها مدن رئيسية بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) في محافظة نينوى وتكريت (160 كلم شمال بغداد) في صلاح الدين.