يصل إلى موسكو اليوم وفد من المعارضة اليمنية يضم الأمين العام ل «الحزب الاشتراكي» ياسين نعمان، والأمين العام لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» عبد الوهاب الآنسي، ووزير الخارجية السابق محمد سالم باسندوه. ومن المقرر أن يعقد الوفد لقاءين مع ممثل الرئيس الروسي ميخائيل مارغيلوف ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، لبحث الأزمة في اليمن وموقف روسيا في مجلس الأمن من تقديم دول أوروبية مشروع قرار في شأن الوضع اليمني هذا الأسبوع على الأرجح. وكان سكان العاصمة اليمنية أمضوا ليلة من الرعب شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني وتلك المنشقة عنه (الفرقة الرابعة المدرعة) واشتباكات موازية بين القبائل المسلحة المناوئة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح بقيادة الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، والقبائل الموالية للنظام بقيادة عضو مجلس النواب وأحد مشايخ قبائل سفيان الشيخ صغير بن عزيز. وتركزت الاشتباكات في الشوارع المحيطة بحي الحصبة ومدينة صوفان السكنية وحي المدينة الرياضية المجاور لمبنى التلفزيون والمناطق السكنية المجاورة لمقر الفرقة الأولى المدرعة، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمدفعية. وأكد ل «الحياة» شهود من سكان الأحياء المنكوبة أن عدداً من الجثث كان لا يزال في الشوارع صباح أمس من دون أن يجرؤ أحد على سحبها. وبدأت المواجهات عند الثامنة مساء الأحد لترتفع وتيرتها بشدة عند منتصف الليل قبل أن تخف حدتها صباح أمس مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الأطراف المتحاربة، بينهم مدنيون سقطوا بقذائف أخطأت هدفها وانفجرت في مبان سكنية. وأكدت مصادر قريبة من الشيخ بن صغير مقتل شقيقه صالح في المواجهات مع مسلحي الشيخ الأحمر، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين اتباعه. وقالت إن قبائله توعدت بالثأر، في حين قال مكتب الشيخ الأحمر إن إثنين من أتباعه قتلا وجرح 15 آخرين في المواجهات. وأشار بيان صادر عن الفرقة الرابعة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر إلى مقتل عشرة من عناصرها بينهم قائد كتيبة الصاعقة المقدم حمود منصور ناصر طيور خلال معارك اليومين الماضيين، موضحاً أن مواقع الفرقة تعرضت لقصف عنيف ولقنص غادر.