اتخذ المكتب التنفيذي لپ"الجبهة الوطنية" الفرنسية بزعامة جان ماري لوبن قراراً بفصل برونو ميغريه و6 من اعضاء المكتب السياسي للجبهة. وبهذه الخطوة تكون القطيعة بين لوبن وخصمه اللدود ميغريه اضحت رسمية. وكانت "الوسط" أشارت الى مقدمات هذه القطيعة في عدد سابق. وردّت أوساط ميغريه على هذه الخطوة بتثبيت الموعد الذي ضربته سابقاً لانعقاد مؤتمر استثنائي في 23 - 24 كانون الثاني يناير المقبل. وتمكن انصار هذا التيار من جمع التواقيع اللازمة لانعقاد المؤتمر. وتفيد احصاءاتهم بأنهم حصلوا على تأييد 14 الف منتسب، اي بما يفوق العدد اللازم لالتئام المؤتمر وفقاً لدستور الجبهة ونظامها الداخلي، الأمر الذي حمل برونو غولنيش المفوض العام للجبهة على القول ان كل المشاركين في هذا المؤتمر سيوقعون قرارات فصلهم بحضورهم، وسيكون مصيرهم كمصير ميغريه والاعضاء الستة في المكتب السياسي. يذكر ان اعضاء المكتب السياسي المفصولين هم، اضافة الى زعيم الانشقاقيين ميغريه، جان ايف لوغالو نائب في البرلمان الأوروبي ورئيس ناخبي الجبهة الوطنية في المجلس الاقليمي لباريس وضواحيها ودانيل سيمونبيري عمدة بلدة مارينيان، وفرانك تيمرمان، وفيليب اوليفييه، وسيرج مارتينيز. وهؤلاء من القادة البارزين للجبهة الوطنية في اقاليم سين سان دوني وفال دو مارن وغار. ومن المنتظر، حسبما ذكر مراقبون محليون، ان يشكل الطرفان لوائح متنافسة في الانتخابات الأوروبية الربيع المقبل. وستكون هذه الانتخابات المناسبة الأولى التي تتيح معرفة الحجم الانتخابي لكل من الطرفين، وما اذا كان الانشقاق الجبهوي سيؤدي الى زيادة عدد اصوات اليمين المتطرف او انهيار اسهمه بين مؤيديه.