اتجّه الخلاف بين زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية اليمني المتطرف جان ماري لوبن والمفوّض العام والرجل الثاني في الجبهة برونو ميغريه نحو المزيد من التصعيد مما قد يؤدي الى انشقاق تكاد تكون بوادره مؤكدة. واستمرت أمس الحرب الاعلامية بين الجانبين التي انفجرت بسبب اصرار ميغريه على ترؤس لائحة الجبهة في الانتخابات الاوروبية في حزيران يونيو المقبل. وتمسك لوبن في المقابل بتولي زوجته جاني لوبن رئاسة هذه اللائحة. وفي آخر حصيلة للمواجهات الكلامية الدائرة بينهما، كرر لوبن اتهام ميغريه بالخبث والمكر والكذب. وأكد ان الاسلوب الذي سيعتمده في التعامل مع ميغريه ومؤيديه هو اسلوب مألوف لدى "عمال المشاتل فعندما يكون هناك غصن مريض يقطع الغصن وتجري المحافظة على الجذع". وقال انه "ليس في الجبهة مكان لقائدين" وانه المؤسس والقائد وليس في وارد التخلي عن هذا الدور وإذا "أراد ميغريه العودة للطاعة فعندها سيكون باستطاعته لعب الدور الموكل اليه". أما ميغريه فاختار الظهور في مظهر المتزّن والهادىء مجددا دعوته لوبن الى عقد اجتماع طارىء للمجلس الوطني للجبهة، لبحث الخلاف الدائر بينهما. وأكدّ ان الجبهة ليست ملكا لشخص واحد وليست ملكا لأحد وإنما حزبا له هيئات ومؤسسات تتولى تحديد مساره. وفيما نجح ميغريه ومؤيديه في جمع تواقيع حوالى 20 في المئة من أعضاء الجبهة على عريضة تطالب بإنعقاد الاجتماع الطارئ للمجلس الوطني، من المرتقب ان يسفر الاجتماع الذي يترأسه لوبن للمكتب السياسي للجبهة عن القرار بفصل ميغريه ومؤيديه. وفي حال صدور مثل هذا القرار فإن اعضاء الجبهة الذين يقدّر عددهم بحوالي 40 ألف شخص سيتوزعون بين الموالاة للشرعية التاريخية الممثلة بلوبن والشرعية الواقعية الممثلة بميغريه.