الجميع يتحدث عن فساد يقتل البلد، ويعطل مصالح الناس، والهيئة تتحدث عن براءات مشكوك في أمرها كما تصنف، عند البعض من الطبيعي أن يصدقوا كل ما يمر عليهم من حديث يدغدغ مسامعهم بفساد الوزراء والمسؤولين في هذه البلد. لا يهمهم مصدر الخبر أو نسبة صدقيته، هذا المصدر المهم هو نص الخبر أو بالأصح نص الإشاعة! معارضتك لهذه الإشاعة تعني أنك مطبل لهذه الوزارة وإلى آخر الكلمات المتتابعة في السوق والمتعارضة في الصدقية بالوصف، الخطأ ليس على المتلقن لها، وليس له من القضية شيء، خطأ الإشاعة تتحمله هيئة الفساد، ممثلة بمتحدثيها والقسم الإعلامي فيها، لأن تداول الإشاعات لا يتم إلا من طريق الإعلام الجديد"فيسبوك"و"تويتر"وعن طريقهما يتم النفي وإنهاء أمر الإشاعات. عندما تصول وتجول في"تويتر"بين"الهشتاقات"تجد أن لدى البعض إشاعات فساد، ولدى البعض الآخر معطيات فساد، ولدى البعض الآخر أيضاً"فساد تام"، وهذا من تخصص القسم الإعلامي في الهيئة، سواء بقيامهم بمكافحة إشاعات لا تمثل إلا الهيئة، سواء كافحت الفساد أم تهاونت في الرد والمحاسبة، إلا أن على الهيئة السعي وراء قضايا الفساد واستئصال الفساد كما أمر خادم الحرمين الشريفين، من منابره المتعددة. المجالس الشبابية أيضاً تغصّ بهذه الإشاعات، ولا أحد يكافح ب"لا أعلم"، و"ليس لدي معلومة عنها"! بل يساعدون مصدر الإشاعة ب"يمكن"أو"صحيح كلامك"! من دون الاستناد إلى توثيق الخبر، ومن هذه النقطة بدا مشروع الإشاعة ينتشر في المجالس العامة والخاصة ووسائل التواصل الاجتماعية، ثم ينشئ"مغردوه"و"مرتوتوه"و"مفضلوه""هاشتاقاًً"لها في"تويتر"! ولك أيضاً في"تويتر"مصادر للإشاعات، وهي بعض"المعرفات"، لا تصدر إلا الإشاعات بلا تحديد معين، إذ شملت الإشاعة الوزراء والجهات الحكومية وجميع القطاعات في الدولة الخاصة منها والعامة! البعض لا يدرك خطورتها إلا عندما تقصم من أرباح شركته الخاصة المساهمة مع مجموعة شركات، أو عندما يقل أعداد مرتادي محله الخاص، وتؤثر في الشخص بأية طريقة كانت! الحد من الإشاعات يبدأ من الشخص نفسه، لأن أي خطر لا يمكن محاربته من فئة، المحاربة تكون من الجميع، ويكون الرد أقوى وأشمل! ختاماً: نتمنى أن تنتهيَ هيئة الفساد من"النزهة"المتمتعة بها، وترجع إلى الوقوف في وجه جميع قضايا الفساد ومعطياته وإشاعاته، وعلى الأفراد مكافحة الإشاعة بالمطالبة بأدلة، كي ينتهيَ البعض من تضخيمها، والعداء وراء التفاهات المغرضة. عبدالله حمود العويد - الرياض ap_ade2010@