إن ديننا أوصانا بعظم حسن الجوار، إذ أوصانا رسول الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه"أي شره وأذاه، لأن الله لم يتح انتهاك حرمة الجوار، بل شدد على ذلك وتوعد من لم يطبق ما أمر الله به ونهي عنه بخصوص الجار، وأنه يجب على الجار احترام جاره والحفاظ عليه. لكن الملاحظ أننا بدأنا نتهاون بحقوق الجار ولا يقام له وزناً، وبما اننا نسمع ان العمالة ممنوعة من السكن بجوار العائلات، إلا أن الواقع غير ذلك، وإذ نرى العمال يسكنون بجوار العائلات ونعاني من ذلك وربما يترتب على ذلك سرقة بعض المنازل مع أن بعضها احياناً يكون محصناً، وذلك فيه مخالفة للنظام حتى لا تكشف جميع منازلنا، وقد عانيت - شخصياً - كثيراً من ذلك، إذ توجد ملاحق بجوار سكني يسكنها عمالة وافدة وانا متضرر منها كثيراً لأنها تكشف ستر بيتي. إن هذا الموضوع سكن العمالة بجوار العلائلات من صميم النواحي الأمنية. ويجب بإخراج تلك العمالة فوراً، وإزالة تلك الملاحق لخطورتها البالغة على منازل العائلات، لكي تطمئن العائلات، وهذا بالطبع حق شرعي أمر الله به ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام. وكل ما أخشاه هو تكرار مثل تلك الفعلة الشنيعة والمحرمة في ديننا، وهذا أقل واجب يقوم الأمن الوقائي للحفاظ على أرواحنا وأعراضنا، لأنه كما هو معروف لدى الجميع ان"الوقاية خير من العلاج".