تأهل الشباب إلى ربع نهائي كأس ولي العهد بعد فوزه الساحق على مضيفه الربيع بخمسة أهداف من دون رد، فيما تأهل الأهلي على حساب الرياض بنتيجة 3-1، بينما جاء تأهل الفيصلي عبر ركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل بهدف لمثله. الشباب - الربيع دخل الشباب وهو شبه واثق من الفوز كونه يمتلك مقومات التفوق الفنية، وحاول المستضيف الربيع الصمود في وجه الضيف، لكن ذلك الصمود لم يدم طويلاً، خصوصاً أن عبده عطيف ورفاقه هددوا مرمى الخصم غير مرة، ولم تكمل الدقيقة ال9 لفّتها حتى نجح الشبابيون في كسب ضربة زاوية، لعبها كعادته عبده عطيف رائعة داخل منطقة الربيع، ارتقى لها بدر الحقباني ولعبها قوية برأسه نجح الحارس عتيق السلمي في إبعادها عن مرمى فريقه، وعاد أحمد عطيف بكرة جميلة لعبها لوليد الجيزاني الذي كان في مواجهة المرمى، لكن يقظة الحارس السلمي جعلته يذود عن مرماه، وحاول الربيعيون أن يفعلوا شيئاً امام الطوفان الشبابي الذي تسيد الشوط الأول، وسنحت لثالث الأندية"الجداوية"فرصة من كرة ثابتة سددها ماجد ناصر، لكن حارس العرين الشبابي محمد خوجه كان لها بالمرصاد 13. وأبى وليد الجيزاني أن تضيع فرص فريقه الواحدة تلو الأخرى، واستطاع أن يسجل هدفاً أول لمصلحة فريقه 22. الهدف رفع من شهية الشبابيين، فواصلوا سيطرتهم الميدانية واستطاع عبده عطيف أن يضيف هدفاً ثانياً في الدقيقة 28، قبل أن يسجل بدر الحقباني الهدف الثالث 43. وفي الشوط الثاني واصل الشبابيون سيطرتهم الميدانية التامة على المقابلة، واستطاع فهد فلاتة أن يترجم مجهود زملائه، وسجل هدفاً رابعاً رائعاً لمصلحة فريقه في الدقيقة 46، وعلى رغم محاولات لاعبي الربيع مجاراة ضيفهم، إلا انهم عجزوا عن الوصول إلى مرمى محمد خوجه. وكاد لاعب الشباب فهد فلاتة يزور مرمى الخصم عندما سنحت له فرصة ذهبية للتسجيل، حينما واجه حارس المرمى وسددها تجاه الشباك، لكنها اصطدمت بقدمي عتيق السلمي وذهبت بعيداً. ولعل أخطر هجمة ربيعية في هذا الشوط عندما سنحت كرة جيدة لحسن عياش، الذي سددها قوية من مسافة بعيدة، نجح الحارس الشبابي محمد خوجه في إبعادها عن مرماه إلى ركلة زاوية، لكن ذلك لم يعجب أبناء الليث، وردوا بقسوة هذه المرة، فتمكن فهد فلاتة من استغلال كرة عرضية عالية من زميله منصور الدوسري أجاد الأول في إيداعها مرمى الربيع هدفاً خامساً لمصلحة فريقه 84. الأهلي - الرياض فرض الأهلي أفضليته الميدانية منذ بداية المباراة، خصوصاً في منطقة الوسط، وذلك بقيادة تيسير الجاسم وصاحب العبدالله والبرازيلي كايو، الذين قدموا حضوراً لافتاً لتدعيم ثنائي الهجوم مالك معاذ وهيكل قمامدية، ونجح الأخير في استثمار الكرة التي قدمها له مالك معاذ على طبق من ذهب داخل منطقة ال?18 لفريق الرياض، وأودعها بكل هدوء على يمين حارس الأخير سلطان الظاهري محرزاً الهدف الأول للأهلي عند الدقيقة 15. بعد ذلك، قام لاعبو الرياض ببناء هجوم مضاد صوب المرمى الأهلاوي، بقيادة"العائد للملاعب"المهاجم عبدالله الشيحان وسعيد القحطاني، غير أن المتابعة واليقظة الدفاعية التي كان عليها المدافعون خالد بدرة ووليد عبدربه وإبراهيم هزازي أبطلت كل محاولات الرياض. وفي الشوط الثاني خسر الأهلي خدمات لاعبه ماجد أبو يابس لحصوله على البطاقة الحمراء، ما جعل الكفة تميل إلى أصحاب الضيافة وأدرك عبدالله الداود التعادل للرياض لتشتعل الدقائق المتبقية من عمر المباراة وينجح البرازيلي كايو في تسجيل هدف الأهلي الثاني 86 قبل أن يعزز تيسير الجاسم الفوز الأهلاوي بهدف ثالث 88. الفيصلي - النصر بادر الفريقان بالهجوم مع بداية المباراة بحثاً عن هدف باكر، وتجنبا جس النبض الذي يصحب عادة مثل هذه اللقاءات، فالنصر اعتمد على الكرات البينية في محاولة لكسر التسلل الذي يلعب به دفاع الفيصلي، في المقابل اعتمد الضيوف على تحركات المحمدي وسعد العبود من الجانبين، إضافة إلى الكرات الطويلة، معتمدين على سرعة المهاجم عبدالله سيسي، أما خط دفاعه فاعتمد على نصب مصيدة التسلل التي نجح بها في الحد من اندفاع الشهراني والمشعل. معظم مجريات الشوط انحصرت في منطقة المناورة بسبب الكثافة العددية للفريقين، وعلى رغم الأفضلية النسبية في امتلاك الكرة للنصر، إلا أن تراجع وسط الفيصلي حصر اللعب في تلك المنطقة. وفي الشوط الثاني كانت قمة الإثارة والندية في ظل الرغبة الجادة لكلا الفريقين لحسم الموقعة في وقتها الأصلي وتمكن مهاجم الفيصلي باسل فهد من تسجيل هدف السبق 68، بعدها تراجع الضيوف إلى مناطقهم للمحافظة على نتيجة التقدم، إلا أن ضياء هارون أعاد النصر إلى أجواء المباراة من نقطة الجزاء 83، قبل أن يتعرض مدافع النصر أحمد سعد للإبعاد بالبطاقة الحمراء. وتواصل التعادل الإيجابي ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح ليضيع خالد السلامة ركلة نصراوية كان ثمنها خروج فريقه من البطولة.