انتزع فريق الشباب الصدارة من نظيره الهلال، بعد فوزه أمس في الرياض على هجر بستة أهداف في مقابل هدف واحد، رافعاً رصيده إلى 26 نقطة في الجولة العاشرة من دوري زين للمحترفين. ونجح الأهلي في تجاوز القادسية بهدفين في مقابل هدف واحد معززاً موقفه في المركز الرابع، في حين انتهت مباراة الفيصلي والتعاون بهدف لمثله. الشباب - هجر جاءت البداية لمصلحة فريق الشباب، الذي سيطر على منتصف الملعب، في ظل تراجع لاعبي هجر للخلف، بغية تأمين المناطق الدفاعية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وسنحت فرصة خطرة لهجر، بعد أن تلقى اللاعب مبارك الخضري كرة داخل منطقة الجزاء انفرد فيها بالحارس الشبابي وليد عبدالله، بيد أنه لم يحسن التعامل معها بالشكل الصحيح، وسددها بعيدة عن المرمى (9). وحاول لاعبو الفريق الشبابي الرد سريعاً من خلال تكثيف الهجمات من العمق والأطراف، ولكن من دون أي خطورة تذكر، ومن ثم تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء. ونجح لاعب الشباب مختار فلاتة في إحراز هدف التقدم من خلال هجمة منظمة بعد أن مرر ناصر الشمراني كرة مميزة له داخل الصندوق لم يتوان في إيداعها ووضعها على يمين حارس هجر (40)، معلناً هدف فريقه الأول. وفي الشوط الثاني، دخل الضيوف بحثاً عن هدف التعديل في وقت باكر، وتحقق لهم ما بحثوا عنه، إذ أرسل اللاعب محمد الخميس تسديدة قوية على يسار الحارس الشبابي استقرت داخل الشباك. بعد ذلك، كثّف أصحاب الأرض الهجمات المنظمة على مرمى ضيوفهم بغية التقدم، وزج مدرب الشباب بالمحترف الغيني إبراهيم يتارا بدلاً من سعيد الدوسري لتفعيل الجهة اليمنى، واستطاع الليوث إضافة الهدف الثاني، بعد أن أرسل المدافع نايف الكرة برأسه فارتطمت بالقائم الأيسر لترتد وتتجه لقدم ناصر الشمراني، الذي لم يتوانَ في إيداعها داخل الشباك (57). ولم يخيب البديل يتارا ظن مدربه، فأرسل عرضية نجح أحمد عطيف في استثمارها، وأحرز الهدف الثالث لفريقه (65). وتحولت السيطرة للشباب ليتحول الجزء الأخير من المباراة إلى صراع تكتيكي بين المدربين، إذ أجرى مدرب هجر تعديلاً على أسلوبه التكتيكي بإشراك كامل المازن وفهد الهارون بدلاً من يوسف الموينع ومبارك خضر. وفي المقابل أشرك مدرب الشباب فهد حمد بدلاً من عمر الغامدي. وأشرك مدرب الشباب ماجد المرحوم بدلاً من أحمد عطيف. ووضع البديل فهد حمد بصمته في المباراة بإحرازه الهدف الرابع لفريقه، ولم يكتف الشبابيون بذلك، بل تحصل مختار على ركلة جزاء تقدم لها الشمراني وأودعها الشباك كهدف خامس لفريقه و101 له مع «الليوث»، وقبل نهاية المباراة أحرز عبدالملك الخيبري الهدف السادس. الأهلي - القادسية جاءت بداية الشوط الأول بين فريقي الأهلي والقادسية هادئة في أدائها الفني، وخالية من اللعب الجماعي والتنظيم في الصفوف، وانحصرت التمريرات في منتصف الملعب من الفريقين، مع استحواذ أكثر للفريق الأهلاوي، حتى تمكّن اللاعب أحمد درويش من تسجيل هدف الأهلي الأول، بعد تلقيه كرة عادت من منصور النجعي، إثر «عكسية» من محمد مسعد (11). وغاب الكولومبي باولو مولينيو والبرازيليان كماتشو وفيكتور سيموس عن أدائهم المعروف، وطغى على أدائهم البطء في صناعة الهجوم، ما منح الفريق القدساوي الاستحواذ والضغط على الفريق المنافس في ملعبه، في محاولة للبحث عن هدف التعادل الذي تحقق عن طريق الحاج بوقاش من ركلة جزاء، بعدما احتسب الحكم صالح الهذلول إعاقة مدافع الأهلي لبوقاش (39). وفي الشوط الثاني، زج مدرب الأهلي صاحب العبدالله بدلاً من باولو بولمينو، وأشرك مدرب القادسية فهد الدوسري عوضاً عن السنغالي المصاب تيرو. ورغب الفريق الأهلاوي الفوز من خلال رمي جهازه الفني بالورقة الهجومية عماد الحوسني بديلاً عن معتز الموسى، ولم يتغير الأمر الفني في الأهلي، إذ بقي الحال كما هو في سابقه، ونجح لاعبو القادسية في تأمين دفاعاتهم بإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، وأضاع بوقاش فرصة تعد الأثمن في المباراة بعدما أخطأ المدافع الأهلاوي جفين البيشي في إعادة الكرة إلى حارس مرماه لينفرد بوقاش وصوب كرة اعتلت العارضة الأهلاوية (70). وأحرز كماتشو الهدف الثاني لفريقه من كرة ثابتة على رأس المنطقة الخطرة (83). الفيصلي - التعاون فاجأ فريق التعاون نظيره الفيصلي بتسجيل الهدف الأول له في الثانية ال«34» من الشوط الاول، إثر كرة تناقلها لاعبو التعاون سريعاً داخل ملعب الفيصلي ليودعها المغربي صلاح الدين عقال في شباك الحارس تيسير آل نتيف، ورفع الهدف من وتيرة الحماسة بين الفريقين من خلال تبادل الهجوم المرتد والسريع على المرميين، واستمر التنافس بين التعاون والفيصلي كثيراً، فالأول يرغب في إضافة هدف ثانٍ والثاني يريد إدراك التعادل، وفي الدقيقة ال«34» طالب لاعبو الفيصلي من الحكم باحتساب ركلة جزاء بعد سقوط عاصم سيهتش داخل منطقة الجزاء التعاونية، إلا أن الحكم أشار بيده لاستمرارية اللعب، وفي الدقيقة ال«44» أدرك الفيصلي التعادل عن طريق الكرواتي داريو جيرتك.وفي الشوط الثاني، بدا الفيصلي أكثر نشاطاً من التعاون، من خلال السيطرة على منطقة المناورة التي منحته الأفضلية، وأجرى التعاون تغييراً ثانياً بدخول حسين النجعي وخروج علي التركي، فيما قابله مدرب الفيصلي بتبديل آخر بدخول المهاجم بدر الخراشي بدلاً من عبدالله المطيري، وهو الذي زاد معه الضغط على الدفاع التعاوني، لكن من دون فائدة، والحال أيضاً تنطبق على هجوم التعاون.