عندما تشاهد صانع ألعاب فريق الشباب الموهوب عبده عطيف يتسلم الكرة ويراوغ ويمرر ويسدّد تشعر بمتعة كروية كبيرة وروعة فنية قلما تشاهدها في بقية اللاعبين، سواء في ناديه الشباب أو في الأندية المحلية الأخرى على حدٍ سواء. هذا اللاعب الموهوب يمتلك كل مقومات ومواصفات اللاعب المميز الناجح من مهارات فنية راقية، وتمريرات ذكية رائعة، وتسديدات قوية وتصويبات رأسية ونشاط وحيوية وذكاء كروي على مستوى عال ودهاء كبير، جعله يبدع في إحراز وتسجيل أهداف جميلة عدة، على طريقة أبرز وأشهر اللاعبين في الملاعب الخضراء، وآخرها هدفه السريع في شباك فريق أبها. وعطيف الذي شق طريقه نحو عالم النجومية بسرعة الصاروخ، كانت بدايته موفقة وانطلاقته مميزة، إذ أسهم في قيادة منتخب السعودية لدرجة الشباب إلى تحقيق كأس آسيا التي أقيمت في قطر عام 2002 ثم شارك معه في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في الإمارات، وقدم آنذاك مستويات أدائية جميلة، ومن يومها بدأ عطيف يفرض وجوده فعلياً مع ناديه الشباب، والمنتخبات السعودية بفئاتها السنية المختلفة شباب، أولمبي، وأول حتى بات يمثل إحدى أهم الأوراق الفنية التي يعتمد عليها مدربو فريقه"الليث"وفي مقدمهم البرازيلي زي ماريو ومن بعده الأرجنتيني دانيال روميو، وكان لمهندس الوسط عطيف دور كبير في انتصارات فريقه، وحصوله على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم الكروي قبل الفائت. ويعتبر عطيف حالياً الدينامو المتحرك في فريقه والرئة التي يتنفس بها الوسط الشبابي ومفتاح الفوز الأول في"الليث"الذي متى ما تألق وأبدع فحتماً أن الفرحة ستكون لأنصار فريقه، وهو موهبة كروية فذة نالت الإعجاب، وصرخة شبابية أزعجت وأرعبت الفرق المنافسة، وهو هدية جميلة للكرة السعودية، قدمها ابن الأمجاد الشبابية الأمير خالد بن سعد والرئيس الذي تبعه طلال آل الشيخ، وينتظر اللاعب مزيداً من الجهد والأداء والإخلاص والعطاء حتى يكون واحداً من أبرز جيل العمالقة الذين سطروا أسماءهم في لوحة الإبداع بمشاركتهم الفعالة والمثمرة مع فريق الشباب والمنتخب السعودي الأول في الاستحقاقات والمنافسات والمسابقات الكروية المحلية والخارجية.