تعقد الجماهير الشبابية الليلة آمالاً كبيرة على صانع ألعاب الفريق البرازيلي مارسيلو كماتشو 28 عاماً لقيادة "الليث"إلى الانتصار على الزعيم في النهائي المنتظر، وحصد الكأس الغالية لتنضم إلى سجل المنجزات الذهبية التي حققها النادي في الأعوام الماضية، ويمثل اللاعب قوة ضاربة في متوسط الميدان وثقلاً كبيراً وواضحاً في خريطة الأداء الشبابية مع أبناء عطيف أحمد وعبده والمحترف القطري الجديد طلال البلوشي، ما جعل الفريق يصل باكراً إلى المباراة النهائية في مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد"يرحمه الله"كطرف أول في الموسم الرياضي الحالي. ويمتاز صانع الألعاب البرازيلي الماهر بتمريراته الذكية ولمساته السحرية وتسديداته القوية المتقنة بقدمه اليسرى، وإجادته التحرك في كل أرجاء الملعب وقيادة الهجمات وتهيئة الكرات لزملائه المهاجمين من أصعب المواقع وأقصر الطرق، وإحراز الأهداف الجميلة عن طريق التصويبات المحكمة من الأخطاء المباشرة أو الكرات المخادعة التي يعجز حراس المرمى من التصدي لها، ويعتبر كماتشو المهندس الحقيقي لغارات الشباب الهجومية والدينامو المتحرك الذي يضخ روعة الأداء ومتعة العطاء في منظومة الابداع البيضاء على المستطيل الأخضر، ويلعب العقل الشبابي المفكر دائماً دوراً مهماً وبارزاً في انتصارات فريقه التي يحققها في النزالات الكروية كافة سواء التي تقام في الرياض أم خارجها. ويعرف البرازيلي كماتشو أسرار وخبايا فريق الهلال جيداً بعد احترافه في صفوف الفريق عام 2004 وإسهامه في حصوله على بعض الإنجازات والبطولات، كما عُرف عن اللاعب تألقه الدائم في النهائيات مع فريقه السابق الهلال أو الحالي الشباب، وآخرها العام الماضي عندما قاد"الليث"إلى حصد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من أمام الاتحاد في النهائي الكبير الذي انتهى شبابياً بثلاثة أهداف في مقابل هدف وحيد، وهو ما جعل ادارة النادي بقيادة الرئيس خالد البلطان تسارع إلى تجديد عقده الاحترافي لموسم جديد، نظراً للفائدة الفنية التي قدمها للفريق والنتائج الإيجابية التي أسهم في تحقيقها لشيخ الأندية السعودية. ولم يكن البرازيلي كماتشو المولود في 24 اذار مارس 1980 معروفاً على الساحة الخليجية قبل مجيئه لفريق الهلال من ناديه البرازيلي السابق بوتافوجو آر جي في آب أغسطس 2004، ولكنه برز في شكل لافت للنظر في الدوري السعودي وارتفعت أسهمه وزادت شهرته لينتقل في 2006 إلى العربي القطري ومنه عاد إلى الدوري السعودي مجدداً في 2007 من خلال فريق الشباب الذي تألق معه كثيراً وسحب بساط النجومية من بقية محترفي الفريق حتى بات يمثل واحداً من أبرز وأميز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي في العامين الماضيين. نشر في العدد: 16765 ت.م: 27-02-2009 ص: 20 ط: الرياض