التقى مسؤول ملف الأسرى عوفر ديكل في القاهرة أمس مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان وقدم له، بحسب تقارير إسرائيلية، اقتراحاً جديداً في شأن صفقة تبادل أسرى مع حركة"حماس"يتضمن قائمة أعدتها إسرائيل بأسماء أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية لتختار"حماس"عدداً منهم لاستكمال عدد الأسرى الذين تطالب بإطلاقهم 450 اسيراً في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت. وقالت الصحيفة إن الأسماء تشمل أسرى"من الوزن الثقيل"ممن دينوا بتنفيذ وتخطيط عمليات تفجيرية قتل فيها عدد كبير من الإسرائيليين. ويعني تقديم إسرائيل لائحة جديدة بالأسماء رفضها قائمة الأسماء التي قدمتها"حماس"منذ أشهر وتشمل 450 أسيراً. ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن إسرائيل وافقت على 100 - 150 من الأسماء الواردة في القائمة ورفضت الإفراج عن أكثر من 300 آخرين، وعليه قامت بتقديم اقتراح جديد بأسماء أسرى آخرين تقول إنها مستعدة للإفراج عنهم. وعاودت وسائل إعلام عبرية الحديث أمس عن تنشيط مسار التفاوض حول عملية تبادل الأسرى. وأبرزت تصريحات رئيس الحكومة ايهود اولمرت مساء أول من أمس التي أعرب فيها عن مخاوفه من ألا يتمكن خلفه بنيامين نتانياهو، على خلفية تركيبة الحكومة اليمينية المتشددة المتوقع تشكيلها، من إتمام صفقة التبادل حيال رفض الأحزاب اليمينية إطلاق أسرى"أياديهم ملطخة بالدماء". وقال أولمرت للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إنه مقتنع بأن"رئيس الحكومة الذي سيخلفني سيفعل كل شيء من أجل تحرير شاليت، لكني أخشى من أنه سيواجه صعوبة بالتوصل إلى اتفاق بسبب تركيبة حكومته". وأضاف أن"حماس"أيضا"ورغم أنها منظمة غير إنسانية وعنيفة ووحشية ودموية"تريد تحرير أسرى"وتعرف أن ثمة احتمالا لتحقيق ذلك خلال فترة ولايتي". وأعرب خلال حفلة وداعية له أقامها اتحاد الصناعيين في إسرائيل، عن أمله في تحرير شاليت قبل نهاية ولايته. في غضون ذلك، ألغى اولمرت قراره منع رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد من متابعة ملف التهدئة مع المسؤولين المصريين، وذلك بعد أن قدم الأخير اعتذاراً خطياً له على تصريحات اتهم فيها اولمرت بتغيير موقفه من التهدئة وإذلال المصريين. لكن اولمرت قرر ألا تقتصر معالجة الملف على غلعاد وحده، إذ ضم إليه رئيس جهاز"شاباك"يوفال ديسكين ومستشاره السياسي شالوم تورجمان. نشر في العدد: 16765 ت.م: 27-02-2009 ص: 9 ط: الرياض